السلطات الإثيوبية تعتقل موظفين أمميين وشخصيات بارزة من عرقية تيجراي

الخميس 11 نوفمبر 2021 05:39 ص

قالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، الخميس، إن السلطات الإثيوبية اعتقلت شخصيات بارزة من أبناء عرقية "تيجراي"، إضافة إلى موظفين يعملون لدى الأمم المتحدة، في حملة واسعة النطاق ضد من يشتبه في أنهم من أنصار المتمردين من الإقليم الشمالي.

وأضافت اللجنة أن الاعتقالات، التي تعرض لها أفراد من عرقية "تيجراي"، شملت المئات على الأقل، وبينهم كبار سن وأمهات مع أطفالهن، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وقال موظف بأحد البنوك، إن الشرطة احتجزت، الثلاثاء الماضي، الرئيس التنفيذي لبنك "ليون بانك"، "دانيال تيكستي"، الذي ينتمي لعرقية تيجراي، مع 5 موظفين آخرين، مضيفا أنه تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق من تلك الليلة.

وأفادت قائمة جمعها كاهن مسجون وسربها إلى أحد أفراد أسرته أن 37 قسا ورجل دين اعتقلوا من 4 كنائس في العاصمة.

وقال المتحدث باسم "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، "جيتاشو رضا"، الأربعاء، إن حالة الطوارئ، التي فرضتها السلطات تمثل "تفويضا مطلقا لتنفيذ اعتقالات جماعية للتيجراي"، مضيفا أن "آلاف يُعتقلون بسبب انتمائهم العرقي".

وكانت الأمم المتحدة أكدت، الثلاثاء، اعتقال السلطات الإثيوبية ما لا يقل عن 16 موظفا إثيوبيا لديها، ومعهم أفراد من عائلاتهم، لكنها لم تحدد أصلهم العرقي.  وقالت، الأربعاء، إن 9 منهم ما زالوا رهن الاحتجاز.

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة "ليجيسي تولو"، فورا على طلبات من "رويترز" للتعليق.

فيما قال المتحدث باسم الشرطة الاتحادية "جيلان عبدي" إنه غير مفوض للتعليق على الاعتقالات.

بينما قال المتحدث باسم شرطة أديس أبابا "فاسيكا فانتي"، الأسبوع الماضي، إن المعتقلين يدعمون "بشكل مباشر أو غير مباشر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي".

كان وزير الخارجية الأمريكية "أنتوني بلينكن" أعرب، الأربعاء، عن أمله في أن تفضي الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي في منطقة القرن الأفريقي "أولوسيجون أوباسانجو" إلى نتيجة لوقف الحرب في إثيوبيا.

وقال "بلينكن" في مؤتمر صحفي: "أعتقد أن كل الأطراف ترى مخاطر استمرار النزاع (..) في ضوء العمل المهمّ الذي ينخرط فيه أوباسانجو، نأمل أن تكون لا تزال هناك فرصة للتراجع والانتقال إلى وضع أفضل".

وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي" الجيش إلى "تيجراي" في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، التي اتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية، وأعلن انتصاره عليها في الـ28 من الشهر ذاته.

لكن في يونيو/حزيران الماضي، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيجراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

وفي الأيام الأخيرة، اقترب متمردو إقليم تيجراي من العاصمة أديس أبابا، وانضمّوا إلى جماعات مسلّحة أخرى.

وأعلنت إثيوبيا حالة الطوارئ، الأسبوع الماضي، مع توغل قوات تيجراي جنوبا باتجاه العاصمة أديس أبابا. ويسمح ذلك الإجراء باحتجاز أي مشتبه به إلى أجل غير مسمى، ويفرض على المواطنين حمل بطاقات هوية يمكن أن تشير إلى الأصل العرقي.

وأودت الحرب بحياة الآلاف، وأجبرت أكثر من مليونين من السكان على الفرار من ديارهم، وامتدت إلى إقليمي عفر وأمهرة، مما يهدد استقرار إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

إثيوبيا تيجراي أمهرة القرن الأفريقي آبي أحمد

معهد أمريكي: شروط وقف إطلاق النار ستحدد شكل إثيوبيا في المستقبل