جدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل جروسي" مطالبته للحكومة الإيرانية بزيارة طهران لتسوية بعض القضايا العالقة بين إيران والوكالة بشأن تنفيذ الاتفاق النووي ومراقبة الأنشطة الإيرانية، مشيرا إلى أن التواصل مع إيران مقطوع منذ تشكيل حكومة الرئيس "إبراهيم رئيسي".

وقال "جروسي"، في تصريحات للصحفيين، الجمعة: "لا يوجد أي تواصل بين الحكومة الإيرانية الجديدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذا أمر محيّر، ولم أتواصل مع حكومة الرئيس (إبراهيم رئيسي) منذ أن تشكلت قبل أشهر، وعلاقتنا حاليا تقتصر على المباحثات التقنية".

ووصف "جروسي" عدم تواصل الحكومة الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "أمر غريب"، مضيفاً: "هناك العديد من القضايا التي لابد الحديث عنها مع الإيرانيين. كنت أتوقع زيارة طهران قبل اجتماع مجلس حكام الوكالة، لكن للأسف لم أتلق دعوة بعد".

وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا، في الأشهر الأخيرة، أن عمليات تفتيش الوكالة للمنشآت النووية الإيرانية قد ضعفت.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع مجلس محافظي وكالة الطاقة الدولية في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأعلن "جروسي"، في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عن رغبته في السفر إلى إيران للقاء كبار المسؤولين الحكوميين بشأن القضايا النووية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معرباً عن أمله في لقاء وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" والرئيس "إبراهيم رئيسي".

وقال: "إن محاولة مراقبة البرنامج النووي الإيراني أشبه بالطيران عبر السحب الكثيفة"، مضيفاً: "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر طويلاً".

وتمنع إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المعلومات من الكاميرات المثبتة في المنشآت النووية منذ شهور ولم تعلق على بعض القضايا الغامضة، مثل اكتشاف اليورانيوم المخصب في العديد من مواقعها غير المعلنة، كما وسعت إيران تخصيب اليورانيوم إلى 60% وبدأت في إنتاج اليورانيوم المعدني.

وتم تعليق المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1 بشأن إحياء العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، في 20 يونيو/حزيران الماضي، ومن المقرر أن تستأنف في أواخر الشهر الجاري في العاصمة فيينا.

وكان "جروسي" قد أجرى زيارته الأخيرة إلى إيران في 12 من سبتمبر/أيلول هذا العام، وأعرب حينها عن أمله في لقاء كبار المسؤولين الإيرانيين في زيارته القادمة.