أعلنت شركة الطاقة الوطنية الأفغانية هذا الأسبوع عن صفقة لشراء إمدادات بقوة 100 ميجاوات من الكهرباء من إيران.

ويجبر تراكم فواتير الكهرباء التي تدين بها أفغانستان لدول أخرى، حركة "طالبان" إلى اللجوء إلى طهران لاستيراد الكهرباء، منعا لانقطاع التيار عن البلاد.

وشبكة الكهرباء في البلاد في حالة حرجة منذ سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان، مع تزايد الديون الخارجية بسبب اعتماد البلاد على استيراد غالبية حاجياتها من الكهرباء من الدول المجاورة.

وتتجه أفغاستان إلى أزمة كبيرة بسبب الكهرباء في الشتاء المقبل، ويقول  الرئيس التنفيذي السابق لشركة الكهرباء الأفغانية، إن البلاد مدينة بحوالي 90 مليون دولار لأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان.

ويوفر الاتفاق مع إيران سبيلا آخر لـ"طالبان" لتأمين كهرباء يمكن الاعتماد عليها.

وتأتي أزمة الكهرباء لتزيد من معاناة "طالبان" التي اضطرت إلى حظر استخدام العملات الأجنبية بسبب الوضع الاقتصادي المتردي وتجميد حوالي 10 مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني في الولايات المتحدة.

ومنذ استيلاء "طالبان" على مقاليد الحكم، تراجعت قيمة العملة الأفغانية (الأفغاني) وتم تجميد الوصول إلى احتياطات البلاد من النقد في الخارج.

وبدون تمويل دولي، تعاني الحركة بشكل كبير في إدارة البلاد، والاقتصاد الأفغاني المنكوب بسبب عقود من الحروب، توقف جزئيا منذ سيطرة "طالبان" على البلاد منتصف أغسطس/آب.

ويعتمد حوالي 18 مليون أفغاني، نصف عدد السكان، على المساعدات الإنسانية بينما تهدد المجاعة ثلث السكان، حسب آخر تقديرات للأمم المتحدة. 

يذكر أنه وبعد أشهر من سيطرتها على البلاد عقب هجوم خاطف في أفغانستان، تبقي "طالبان" برنامجها السياسي غامضا إلى حد كبير ما يزيد مخاوف المجتمع الدولي ويضاعف من عزلة الحركة.