كشفت صحيفة لبنانية، الثلاثاء، عن فحوى زيارة وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إلى لبنان، موضحة أن الزيارة ستركز على الأزمات اللبنانية الداخلية والإقليمية، كما تستهدف تدشين عدد من المشاريع التي تمولها أنقرة.
وذكرت مراجع دبلوماسية مطلعة لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن زيارة "جاويش أوغلو" إلى لبنان تحمل هدفين وسيوجه من خلالها رسالتين.
ولفتت المراجع إلى أن "الرسالة الأولى سياسية في لقاءاته مع كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، وستتركّز على تفاعلات الأزمات اللبنانية المتشابكة والمتداخلة بخلفياتها الداخلية والإقليمية والدولية، بما فيها تلك المتصلة بالأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".
وأضافت: "وما كان موضع نقاش بينه وبين نظيره الإيراني الإثنين، وتناولت محادثاتهما ما يمكن أن تقوم به إيران وتركيا المتعاونتان في كثير من الأزمات الدولية، لتسهيل الحل السياسي في لبنان وسبل توفير المخرج لإحياء العمل الحكومي لمواجهة الاستحقاقات المقبلة".
وأوضحت المراجع أن "الرسالة الثانية هي إنسانية وإنمائية اجتماعية واقتصادية، حيث إن جاويش أوغلو سيشارك في اليوم الثاني لزيارته في تدشين عدد من المشاريع التي موّلتها أنقرة في مناطق لبنانية عدة".
ويواجه لبنان أسوء أزمة اقتصادية في تاريخه، بسبب تدهور الوضع المالي منذ عام 2019، ما أدى إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية أكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأمريكي من جهة، وارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز 400% من جهة أخرى، إلى جانب فقدان الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.