المحكمة العليا البريطانية: ليبي مقرب من معمر القذافي شارك بمقتل شرطية في لندن

الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 07:21 م

قضت المحكمة العليا في لندن، الثلاثاء، بإمكانية تحميل الليبي "صالح إبراهيم المبروك"، المتعاون السابق مع الزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي"، المسؤولية المشتركة عن مقتل شرطية في لندن قبل 37 عاما.

وقُتلت "إيفون فليتشر" في عمر 25 سنة عام 1984، خلال عملها قرب السفارة الليبية في لندن، أثناء تظاهرة سلمية أمامها ضد نظام "معمر القذافي" (1969-2011).

ورفع الشرطي المتقاعد "جون موراي" (66 عاما) دعوى مدنية مقابل مبلغ رمزي قدره جنيه إسترليني واحد ضد "صالح إبراهيم المبروك"، طالبا "العدالة" لزميلته الراحلة.

وقال قاضي المحكمة العليا إن الأدلة تشير إلى أن "المبروك" كان "مشاركا نشطا" في "خطة مشتركة لإطلاق النار على المتظاهرين".

وخلص إلى أن "موراي نجح في إثبات أن المتهم صالح إبراهيم المبروك مسؤول بشكل مشترك عن من أطلقوا النار على إيفون فليتشر والضربات والجروح التي تعرضت إليها".

وقدرت الشرطة حينذاك أن السفارة مصدر إطلاق الرصاص، فحاصرتها مدة 11 يوما، لكنها لم تتمكن من تحديد القاتل.

وأدى مقتل الشرطية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطرابلس حتى عام 1999، عندما اعترفت ليبيا بمسؤوليتها عن الحادثة.

ووعد "جون موراي" الذي يعانى مذاك من اضطراب ما بعد الصدمة، زميلته المحتضرة بأنه سيجد المسؤولين عن إطلاق الرصاص من نافذة السفارة.

وجادل محامو "موراي" أن "المبروك" الذي نفى مسؤوليته، كان "مسؤولا بشكل مشترك" عن إطلاق النار، فرغم عدم إطلاقه أي رصاصة إلا أنه "ساهم" في "وضع" خطة لاستخدام العنف أثناء التظاهرة.

ولم يحضر "صالح إبراهيم المبروك" الإجراءات القضائية، لكنه نفى سابقا أي مسؤولية عن مقتل الشرطية.

وأوقف "المبروك" عام 2015 على خلفية مقتل "إيفون فليتشر"، لكن أطلق سراحه بعد ذلك بعامين لعدم كفاية الأدلة لتقديمه إلى العدالة.

وقال متحدث باسم الشرطة عام 2017 إن التحقيق أتاح "جمع عناصر كافية لتحديد المسؤولين عن وفاة الشرطية فليتشر"، لكن لا يمكن تقديم تلك العناصر الرئيسية في المحكمة "لأسباب تتعلق بالأمن القومي".

وكان "صالح إبراهيم" واحدا من 30 ليبيا رحلوا من بريطانيا عام 1984 على خلفية مقتل الشرطية "فليتشر"، لكنه وعلى رغم ترحيله ظل يتردد إلى بريطانيا في مهمات تتعلق بالجامعة التي رأسها في طرابلس.

وكانت الرصاصة التي قتلت "فليتشر" واحدة من رصاصات عدة، أطلقت من داخل مقر السفارة الليبية في ساحة سانت جيمس في لندن، في اتجاه تظاهرة لمعارضين للنظام السابق، كانت الشرطة تؤمن الحماية لهم، بحسب موقع "بوابة أفريقيا" الإخبارية.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

المحكمة العليا بريطانيا السفارة الليبية لندن الشرطة البريطانية