قال مسؤولون مطلعون، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تدرس كيفية التعامل مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، بما في ذلك خيار المقاطعة الدبلوماسية.

وذكر المسؤولون أنه من المتوقع أن يوافق "بايدن" قريبًا على توصية بعدم إرسال مسؤولين أمريكيين إلى الألعاب، إذ إن البيت الأبيض البيت عادة ما يرسل وفدًا إلى مراسم الافتتاح والختام في الألعاب الأولمبية، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

ودعا المشرعون من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الكونجرس الأمريكي، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي"، إلى مثل هذه المقاطعة الدبلوماسية احتجاجًا على انتهاكات الصين لحقوق الإنسان، فيما ذهب بعض الجمهوريين إلى أبعد من ذلك، وأصروا على عدم مشاركة أي رياضي أمريكي في الدورة.

وامتنع البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، عن الإفصاح عن ما إذا كان من المقرر مقاطعة الألعاب القادمة، إذ قال نائب السكرتير الصحفي "أندرو بيتس" للإعلاميين من على متن طائرة الرئاسة: "ليس لدي أي شيء أضيفه بشأن هذا الموضوع، لكن يمكنني أن أخبركم أن ذلك لم يكن جزءًا من محادثة بايدن والرئيس الصيني".

وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إن الولايات المتحدة وحلفاءها يجرون "محادثات نشطة" بشأن كيفية الموقف من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في الصين.

ولدى سؤاله عن ما إذا كان يعتقد بضرورة مشاركة الرياضيين الأمريكيين، أجاب "بلينكن": "نحن نتحدث مع حلفائنا وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم بكيفية مشاركة وفودهم في تلك الألعاب، وفيما إذا كانوا يفكرون في مقاطعتها".

وأضاف: "نحن نخوض مناقشات ومباحثات حثيثة بشأن الأمر، ولكن دعوني لا أفصح عن المزيد في الوقت الحالي".

وعندما سئل عن الموعد النهائي لاتخاذ الولايات المتحدة والدول الأخرى قرارًا، تجنب وزير الخارجية الأمريكي الإجابة، قائلا إن الوقت مازال مبكرا، باعتبار أن فعاليات البطولة ستنطلق في 4 فبراير/شباط المقبل، وتستمر لمدة أسبوعين.

يشار إلى أن القضية لم تثر خلال القمة الافتراضية التي جمعت "بايدن" مع نظيره الصيني "شي جين بينج"، يوم الإثنين الماضي.