أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الأربعاء، مقتل 10 متظاهرين في العاصمة الخرطوم؛ خلال احتجاجات مناهضة لسيطرة الجيش على السلطة.

جاء ذلك في بيان للجنة نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، الأربعاء، قالت فيه إن 5 مدنيين قتلوا بالذخيرة الحية خلال مشاركتهم في مواكب احتجاجية في الخرطوم، إضافة إلى مقتل 3 في بحري.

وكانت اللجنة قد أبلغت في وقت سابق عن مقتل متظاهرين اثنين في الخرطوم على يد القوات الأمنية خلال محاولتها تفريق المتظاهرين.

وأوضحت اللجنة في بيانها أن "هناك العديد من الإصابات الحرجة في صفوف المدنيين تتعالج بمستشفيات مدينة الخرطوم".

وكانت اللجنة قد اتهمت قوات الجيش التي وصفتها بالانقلابية، في وقت سابق اليوم، باستخدام الرصاص الحي بكثافة في مناطق متفرقة في العاصمة، مشيرة إلى أن هناك بعض الإصابات حالتها حرجة.

فيما لم يصدر أي تعليق رسمي على اتهامات اللجنة من قبل الجيش أو قادة الأجهزة الأمنية في البلاد.

وفي منشور لاحق؛ قالت اللجنة إن قوات أمنية تحاول في الوقت الحالي اقتحام عدد من المستشفيات من بينها مستشفى "الوعد التخصصي" بأم درمان والتي يوجد فيها العديد من المصابين ومنهم من يخضع لعمليات جراحية حساسة.

وأوضحت اللجنة أن "القوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المستشفى بغية اقتحامها غير مكترثة لسلامة المصابين والمرضى والكوادر الطبية داخلها".

وأشارت اللجنة أن القوات الأمنية تحاصر أيضا فى الوقت الحالي مستشفيات أخرى منها مستشفى الأربعين بأم درمان، حيث منعت تلك القوات وصول المصابين والكوادر إليها.

يأتي ذلك، فيما أفادت تقارير بانقطاع خدمة الهاتف المحمول داخل السودان الأربعاء بالتزامن مع تجمع المتظاهرين المناهضين لاستفراد المكون العسكري بالسلطة.

وأفاد شهود عيان أنه بحلول بعد الظهر كان آلاف قد خرجوا في مسيرات متناثرة في الخرطوم، وبدأت قوات الأمن في عدة أماكن في إطلاق الغاز المسيل لتفريق المتظاهرين.

وتطالب الاحتجاجات التي نظمتها لجان المقاومة المحلية بتسليم كامل للسلطات المدنية ومحاكمة قادة انقلاب يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول.

وأنهى الانقلاب شراكة انتقالية بين الجيش وجماعات مدنية ساعدت في الإطاحة بالرئيس "عمر البشير" في 2019.

وتعثرت جهود الوساطة مع تحرك قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان" لتشديد قبضته على البلاد بالاستعانة بمسؤولين مخضرمين من عهد "البشير".

ويوم السبت، نظمت جماعات المعارضة أحدث مسيرة جماهيرية ضمن مسيرات تستمر 3 أيام ضد الجيش وشارك فيها مئات الآلاف.