أوبزيرفر: قطر ستحظى بانتباه العالم بعد رحلة صعبة

الأحد 21 نوفمبر 2021 03:12 م

قالت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية إن قطر ستحظى بعد عام بلفت انتباه العالم عندما تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم، بعد رحلة صعبة بدأتها من المجهول إلى أن أصبحت تتمتع بتأثير دولي كبير على أصعدة متعددة.

وذكرت الصحيفة أن وصول قطر إلى هدفها المتمثل في تنظيم كأس العالم، الذي تستضيفه في الفترة ما بين 18 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 21 ديسمبر/كانون أول عام 2022 كلفها مليارات الدولارات لكنه يشير إلى تحول في الثروة والسلطة.

وذكرت أن قطر الدولة الصغيرة التي لم تكن معروفة بشكل كبير للعالم عندما أرادت استضافة كأس العالم على أراضيها قبل 11 عام، خاضت رحلة صعبة من المزاعم والحصار والاتهام بالتأثير السياسي على كرة القدم.

لكن اليوم، وقبل عام من بدء المباريات، باتت كرة القدم والعالم على معرفة جيدة باسم قطر، وكان ذلك واحد من الأهداف الرئيسية للدولة الخليجية من استضافتها للبطولة، بحسب الصحيفة.

وتابعت: "استطاع القطريون الانتصار رغم الحصار الذي فرضته الدول المجاورة لهم، وأكدوا أنهم لم يشتروا مباريات كأس العالم من خلال الفساد، وكرسوا أنفسهم لتحسين ظروف العمالة بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية، وألغوا نظام الكفيل".

ورغم ثلاثة أعوام من الحصار الذي فرضته السعودية وحلفاؤها الإمارات والبحرين ومصر الذي انتهى في يناير/كانون الثاني، فقد أدى التصميم المستمر من جانب قطر للتحضير لإنشاء ثماني ملاعب مميزة تم بناؤها لكي تبث حول العالم من خلال صور التلفزة الرائعة عن الإنجاز القطري.

وقالت اللجنة القطرية العليا عن التحضيرات: "جهودها تعمل على رسم مستقبل أفضل لقطر والشرق الأوسط وآسيا والعالم عبر البناء والتعليم والكرة للتنمية ودعم الإبداع الإقليمي والالتزام بتحسين ظروف العمالة".  

وسواء كانت الطموحات الكبيرة هي تعزيز عالٍ لحدث ضخم لحدث كبير، أو أنها ستترك إرثا دائما، فإن استضافة قطر لكأس العالم هي تلخيص كبير للتحول الحديث في الصورة العالمية، التأثير، الثروة والسلطة لدول النفط والغاز الطبيعي الذي بدأتها قطر وتبعتها في تقليد تلك الاستراتيجية الإمارات ومؤخرا السعودية.

وزاد هذا التأثير في مجال الكرة منذ عام 2010 حيث ظهر تحديدا في بريطانيا، القوة الإمبريالية السابقة التي خرجت من الاتحاد الأوروبي وتتطلع اليوم لاتفاقيات تجارة.

وترى "سنام وكيل"، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "تقدم قطر بالمسابقة لتنظيم كأس العالم كان واحدا من عناصر استراتيجية واسعة للخروج من ظل السعودية وتقديم رؤيتها الخارجية".

وذكرت أن قطر كانت تبحث على الأهمية والتأثير لحماية أمنها واستضافتها لكأس العالم يظهر مدى قوتها وشعور مواطنيها أنهم مهمون على المسرح العالمي.

وقال "حسن الثويدي"، الأمين العام للجنة العليا، إن نفقات قطر على البنية التحتية منذ عام 2010 بما في ذلك خطوط مترو جديدة، ستصل إلى 200 مليار دولار، وأن الكلفة المباشرة لكأس العالم ستصل إلى 6.5 مليار دولار.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر كأس العالم تأثير قطر