قال مسؤول أمريكي إن وزير الخارجية "أنتوني بلينكن" أبلغ قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" ورئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" في محادثات معهما، الإثنين، إن البلاد بحاجة إلى إحراز مزيد من "التقدم" قبل أن تستأنف واشنطن صرف 700 مليون دولار من المساعدات المعلقة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس" إن "رسالة" الوزير مفادها أنه "يجب أن نستمر في رؤية التقدم"، معتبرا أن عودة رئيس الوزراء إلى السلطة "خطوة أولى مهمة" ولكنها "ليست أكثر من ذلك".
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المساعدات المالية التي تم تعليقها، أجاب أن ذلك يعتمد على "ما سيحدث في الساعات والأيام والأسابيع القليلة المقبلة".
ووقع "البرهان" ورئيس الحكومة الانتقالية "عبدالله حمدوك"، الأحد الماضي، اتفاقا سياسيا في محاولة لإنهاء الأزمة في البلاد.
ويتضمن الاتفاق، 14 بندا، أبرزها إلغاء قرار إعفاء "حمدوك" من رئاسة الحكومة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ويؤكد الاتفاق على أن الوثيقة الدستورية لعام 2019 هي المرجعية الرئيسية خلال المرحلة المقبلة، مع ضرورة تعديلها بالتوافق، بما يضمن ويحقق مشاركة سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع، عدا حزب المؤتمر الوطني (المنحل).
وينص الاتفاق كذلك على أن يشرف مجلس السيادة الانتقالي على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية دون تدخل في العمل التنفيذي.
ومقابل ترحيب دول ومنظمات إقليمية ودولية باتفاق الأحد، أعلن وزراء معزولون وائتلافات وأحزاب سياسية في السودان عن رفضهم له، معتبرين أنه "محاولة لشرعنة الانقلاب"، والحيلولة دون قيام الدولة المدنية الديمقراطية.