قال نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا " نعمان قورتولموش"، مساء الإثنين، إنه لم يكن لبلاده يوما ما مشكلة مع الشعب المصري، وإن موقفها كان ضد "الانقلاب" من منطلق أنها "تعرضت لانقلابات ومحاولات انقلابية".

وفي حديث لبرنامج "للقصة بقية" على قناة "الجزيرة" القطرية، دعا "قورتولموش"، الحكومة المصرية إلى اتخاذ "قرار حاسم لتأسيس الديمقراطية في مصر".

وأضاف: "ندعو الإخوة المصريين لحل المشاكل الداخلية عبر الحوار والتمسك بالديمقراطية".

وأوضح: "نحن نقول ذلك كدولة تعرضت للكثير من المحاولات الانقلابية العسكرية".

وأردف: "أقول إن القاعدة الأساسية هي زيادة الحوار والإخوة والتعاون، ونحن منذ البداية لم يكن لدينا أي مشكلة مع الشعب المصري، نحن وقفنا ضد الانقلاب كدولة تعرضت لانقلابات ومحاولات انقلابية".

وفي محاولة لتحسين العلاقات الرسمية بين البلدين، أجرت تركيا ومصر جولتي مشاورات خلال العام الجاري حول تطبيع علاقاتهما، واتفقتا مع نهاية الجولة الثانية بأنقرة في سبتمبر/ أيلول الماضي، على مواصلة هذه المشاورات.

وخلال الأشهر الماضية، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريح لوزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.

وتلتها إشادة من وزير الإعلام المصري، آنذاك، "أسامة هيكل"، بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفا إياها بأنها "بادرة طيبة".

وفي قضية أخرى، تطرق قورتولموش للحديث عن الاقتصاد التركي بقوله: "لا ننكر أن الاقتصاد التركي تعرض للتراجع بسبب جائحة كورونا مثلما تأثرت اقتصادات العالم".

واستدرك: "لكن في الوقت ذاته شهد معدل نمو الاقتصاد (التركي) تحسنا، ومن المتوقع أن يحقق نموا أكثر من 10% مع نهاية العام".‎

وتابع "قورتولموش": "مهما كانت السلبيات الاقتصادية، فإن تركيا مستمرة في برامجها المتمثلة في زيادة التوظيف وتحسين الاقتصاد وتجاوز التحديات".

واستطرد: "مع بداية العام المقبل، سنعمل على زيادة الأجور لتنسجم مع نسبة التضخم، والدولة خصصت بالفعل 180 مليار ليرة (حوالي 18 مليار دولار) لدعم أصحاب المهن والحرف والتجار.. تركيا والعالم كله يمر بمرحلة حرجة حاليا".

وتراجعت الليرة التركية بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، حتى فقدت ثلث قيمتها هذا العام، وكان مستواها الأضعف على الإطلاق الذي بلغته خلال يوم الجمعة الماضي عند 11.32 ليرة للدولار.