«الحضيف» يشيد بوساطة قطر: فرق بين من يصلح ومن دأبه التآمر

الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 06:11 ص

أشاد الكاتب والأكاديمي السعودي «محمد الحضيف» بموقف دولة قطر ورعايتها لمصالحة واتفاق لوقف إطلاق النار بين قبائل «التبو» و«الطوارق» في ليبيا، بعد اشتباكات ومحادثات استمرت أكثر من عام، مقارنا بين موقف قطر وموقف من وصفه دون تصريح بأن دأبه التآمر.

وقال الأكاديمي السعودي في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع تويتر «قطر رعت اتفاق مصالحة وقع عليه في الدوحة، بين قبائل الطوارق والتبو في ليبيا، بعد محادثات استمرت أكثر من عام»، مضيفا «فرقٌ بين من يجمع، ومن دأبه التآمر».

نشطاء التواصل الاجتماعي تساءلوا عن مقصد «الحضيف» بمن وصفهم بـ«من دأبه التآمر»، ففيما اعتبر البعض حديث «الحضيف» مقصودا به «محمد دحلان»، أكد أخرون أن المقصود وبحسب قولهم «عيال زايد» (أبناء رئيس الإمارات خليفة بن زايد) خاصة بعد أن صرحت مصادر عسكرية قبل عدة أشهر بدعم الإمارات لقبائل «التبو» المؤيدين لعملية «الكرامة» بقيادة الفريق أول «خليفة حفتر» وإمدادهم بالسلاح ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات بين «التبو» و«الطوارق».

وكانت قبائل «التبو»، و«الطوارق» في جنوبي ليبيا، قد أبرمت أمس الإثنين، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، برعاية قطرية، ينهي اشتباكات دامية استمرت بينهما لأكثر من عام.

واتفق ممثلو القبائل عقب مفاوضات بدأت الخميس الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة، على إنهاء المظاهر المسلحة في مدينة «أوباري»، وعودة النازحين إلى بيوتهم، وفتح الطريق العام الرابط بين المدينة، وبلدة سبها المغلق.

ومنذ 17 سبتمبر/ أيلول 2014، تدور اشتباكات متقطعة بين الطرفين، سقط خلالها أكثر من 300 شخص، و2000 مصاب، لدى الجانبين، بحسب مصادر طبية من المشفيين الحكوميين ببلدتي أوباري، ومرزق المجاورة.

ووفقاً لوكالة «الأناضول»، تعود جذور المشكلة بين الطرفين، إلى مشاجرة بين أفراد أمن من قبائل «الطوراق»، ومواطن من الطرف الآخر في ذلك اليوم، ازدادت حدته لتصل إلى اشتباكات مسلحة بعد قيام مسلحين ينتمون للتبو، بالهجوم على مركز الأمن الوطني (مركز شرطة) تسيطر عليه جماعة مسلحة تابعة للطوارق.

و«الطوارق»، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنة، ولا توجد أرقام رسمية حول تعداد الطوارق في ليبيا، إلا أن بعض الجهات تقدر عددهم ما بين 28 و30 ألفًا، من أصل تعداد ليبيا البالغ حوالي 6.5 مليون نسمة.

أما قبائل «التبو» (غير عربية) فهم مجموعة من القبائل البدوية تسكن جنوبي ليبيا، وشمالي النيجر، وشمالي تشاد، وقد اختلف المؤرخون في تحديد أصولهم، فقال بعضهم إنهم يرجعون في أصولهم التاريخية إلى قبائل «التمحو» الليبية القديمة، وذهب آخرون إلى أنهم قبائل «الجرمنت»، وهي قبائل كانت تسكن جنوبي ليبيا، بينما يقول فريق ثالث إنهم من قبائل ليبية قديمة كانت تسمى «التيبوس» وتسكن شمالي البلاد.

ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبلية، لا سيما أن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية أغلبها من أصول أفريقية أو أمازيغية.

وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينه طبرق والمنحل بحكم من المحكمة الدستورية، وحكومه «عبدالله الثني» المنبثقة عنه ويحظيان باعتراف المجتمع الدولي.

أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) ومعه رئيس الحكومة «عمر الحاسي» اللذان يملكان تأييدا كبيرا من قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل إضافة إلى أغلب مساحة ليبيا.

  كلمات مفتاحية

قطر الحضيف ليبيا

اتفاق لوقف إطلاق النار بين «التبو» و«الطوارق» في ليبيا برعاية قطرية

الإمارات تدعم «التبو» المؤيدة لـ«حفتر» في مواجهة الطوارق جنوبي ليبيا

«حفتر» يستولي على مدرعات قادمة من الإمارات إلى حكومة «الثني»