خبير أمني مصري: المغرب سيصبح محطة استخبارية إسرائيلية

الأحد 28 نوفمبر 2021 09:04 م

قال الخبير والمحلل في الشؤون العسكرية بمصر، اللواء "سمير راغب"، إن الاتفاق العسكري بين إسرائيل والمغرب سيجعل المملكة محطة رئيسة لنشاط الاستخبارات الإسرائيلية.

وأضاف "راغب" أن "العلاقات المغربية الإسرائيلية تجاوزت كافة الحدود المسبوقة والمتعارف عليها، أو حتى غير المقبولة في العلاقات العربية الإسرائيلية منذ إعلان دولة إسرائيل على أراضي فلسطين المحتلة".

وأوضح أن "الاتفاقية المعلنة (الاتفاق العسكري) لا تحتاج لتحليل معمق، فهي تعني أن يصبح المغرب محطة رئيسية لنشاط أجهزة المخابرات الإسرائيلية، ومركزا للخبراء والمستشارين من الجيش الإسرائيلي وتأهيل للقادة والضباط عن طريق مدربين إسرائيليين في المغرب وإسرائيل، وسوقا لبيع الأسلحة والذخائر بالأصالة وبالوكالة".

واعتبر في تصريحات لموقع "روسيا ليوم"، أن هذا الأمر يعني "تصعيدا كبيرا في الحرب الباردة مع جارتها الجزائر المعروف عن شعبها وقيادتها موقفهم المعادي للصهيونية والرافض لكافة أنواع التطبيع أو العلاقات مع إسرائيل، والمتعاطف مع جناح المقاومة، مع زيادة حالة التقارب مع الجانب الإيراني التي تشهدها الفترة الراهنة، وتزايد تعاقدات الأسلحة والمعدات العسكرية وخاصة من روسيا الاتحادية".

وتابع: "ربما كان الخلاف الجزائري - المغربي، في إطار التصعيد الخطابي والتوتر الدبلوماسي، مع وقوع بعض الحوادث التي من الممكن احتواؤها، ما بعد الخطوات المغربية تجاه إسرائيل يصبح الموضوع مسألة صدام معسكرات، معسكر المقاومة مقابل معسكر الاستقواء بعدو المقاومة".

وأردف: "هذا الصراع لا نتمناه، كما لم نتمن أن يخطو المغرب هذه الخطوة غير المقبولة وغير المبررة التي سيترتب عليها خسائر للمملكة أكبر من المنافع التي يمكن أن يحصل عليها من هذه المعاهدة".

وأشار إلى أنه "من الوهم أن يتخيل نظام أن هناك منافع من علاقات عسكرية وأمنية واستخباراتية لدولة عربية مع إسرائيل".

وأضاف: "أول الخسائر هو اصطفاف الشارع العربي ضد هذه الخطوة من ناحية و لدعم الجزائر المقاوم من ناحية أخرى، كذلك الحرج الذي سوف يحدث للدول العربية الصديقة للمغرب، نتيجة هذا التحول في ثوابت العلاقات الإقليمية".

والثلاثاء، وقَّع المغرب وإسرائيل، على هامش زيارة وزير الدفاع "بيني جانتس"، مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات منها الاستخبارات، والصناعات الدفاعية، والأمن السيبراني، والتدريب المشترك، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم كذلك إبرام صفقة تبيع بموجبها إسرائيل مسيرات وأسلحة للمغرب.

وأثارت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الرباط والاتفاق الذي وقعه مع نظيره المغربي، غضب الجزائر.

وقال الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، إنه يأسف لاتفاق المغرب مع إسرائيل، مؤكدا أن "تهديد الجزائر من المغرب خزي وعار لم يحدث منذ عام 1948".

وكانت إسرائيل والمغرب قد أعلنتا نهاية العام الماضي، عن تطبيع العلاقات بعد توقفها منذ عام 2002.

ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح سفارة لإسرائيل بالمغرب خلال زيارة قام بها وزير الخارجية "يائير لابيد" إلى الرباط في أغسطس/ آب الماضي، كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بيني جانتس المغرب إسرائيل تطبيع اتفاقيات عسكرية خبير مصري

التحرير الفلسطينية تندد بالاتفاقية العسكرية بين المغرب وإسرائيل

دون مبرر.. المغرب يمنع وقفة واعتصاما ضد التطبيع مع إسرائيل