تتوقع شركة "موديرنا" الأمريكية للأدوية، إعداد لقاح معدل لمكافحة السلالة الجديدة من فيروس "كورونا" المستجد، التي عرفت باسم "أوميكرون"، بحلول أوائل العام الجديد.
وقال كبير مسؤولي الشؤون الطبية في الشركة "بول بيرتون"، إنه يشتبه في أن المتحور الجديد للفيروس "أوميكرون"، يحتمل أن يتغلب على لقاحات "كورونا" الحالية.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن "بيرتون" قوله، الأحد، في برنامج "آندرو مار شو"، الذي تبثه "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي): "يجب أن نعرف مدى قدرة اللقاح الحالي على توفير الحماية في الأسبوعين المقبلين".
وقال: "إذا كان علينا صنع لقاح جديد تماماً، فأعتقد أن هذا لن يكون متاحاً بالفعل بكميات كبيرة قبل أوائل عام 2022... الشيء الرائع في لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) التي تنتجها (موديرنا)، هو أنه يمكننا التحرك بسرعة كبيرة".
واستدعت شركة التكنولوجيا الحيوية؛ التي تتخذ من كامبريدج بولاية ماساتشوستس مقراً لها، مئات من الموظفين في وقت مبكر من يوم الخميس الماضي؛ يوم عيد الشكر في الولايات المتحدة، بعد أنباء عن انتشار سلالة "أوميكرون".
وقال "بيرتون" إنه ينبغي أن تظل الحماية موجودة؛ اعتماداً على المدة التي جرى فيها تطعيم الشخص، وإن أفضل نصيحة في الوقت الحالي هي أخذ أحد لقاحات "كورونا" الحالية.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لدى مواطن من جنوب أفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى بها وتجاوز 80 مصابا.
وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين "سبايك" الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وعقب اكتشافه، أعلنت العديد من الدول خلال الأيام القليلة الماضية تعليق الرحلات الجوية إلى عدة دول أفريقية انتشر فيها "أوميكرون".