أعلن الرئيس اللبناني "ميشال عون"، الإثنين، رفضه توقيع مرسوم تعديل الحدود البحرية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في المرحلة الحالية.

وقال "عون"، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، عقب مباحثات أجراها مع أمير دولة قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، إنه لن يوقع مرسوم تعديل الحدود البحرية، طالما لا تزال الأمور في مرحلة تفاوض.

وسبق أن أكد "عون"، أواخر الشهر الماضي، أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها في المفاوضات غير المباشرة لترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل، والتي انطلقت بوساطة أمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، التقى "عون" بوفد من الكونجرس الأمريكي وناقش معهم المسألة، مؤكدا أن بلاده تتطلع إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم حدوده البحرية الجنوبية.

وأكد "عون" التزام بلاده بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، مشيرا إلى "الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل من وقت إلى آخر لمندرجات هذا القرار".

وبعدها بيوم، قال الرئيس اللبناني إن هناك إشارات إيجابية بدأت تلوح في مسار المفاوضات حول الترسيم.

وتوقفت المحادثات بين لبنان وإسرائيل، منذ مايو/أيار الماضي، بعد أن قدم كل جانب خرائط متعارضة توضح الخطوط المقترحة للحدود، والتي زادت بالفعل مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وسبق أن رفض لبنان اقتراحات الوسيط الأمريكي التي تطالب بإجراء المفاوضات على أساس خطوط الحدود بين إسرائيل ولبنان المحالة بالفعل إلى الأمم المتحدة والمسجلة لديها.

ومنذ تعثر المحادثات، وافق رئيس الوزراء اللبناني السابق "حسان دياب"، ووزيرا الدفاع والأشغال العامة، على مشروع مرسوم من شأنه أن يوسع مطالبة لبنان، ويضيف حوالي 1400 كيلومتر مربع إلى منطقته الاقتصادية الخالصة.

ويتهم لبنان، بشكل دوري، إسرائيل باختراق حدوده البحرية، بينما تعمد الأخيرة لنفي الأمر أو الحديث عن ملاحقة متسللين.