أطلقت قوات الأمن في السودان، الثلاثاء، قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه محتجين حاولوا الوصول للقصر الرئاسي في الخرطوم، خلال مظاهرات رافضة للحكم العسكري، والاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان"، ورئيس الوزراء المدني "عبدالله حمدوك" الأسبوع الماضي.
وبعد إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، شرعت العناصر الأمنية في مطاردة المتظاهرين الذين احتشدوا على بعد كيلومتر تقريبا من القصر.
وبجانب الخرطوم، شهدت مدن سودانية أخرى خروج مظاهرات مماثلة في مدن من بينها بورسودان وكسلا ونيالا وعطبرة، حيث طالب المحتجون بعودة الجيش لثكناته وترك السياسة.
وردد المحتجون الذين حملوا الأعلام الوطنية، شعارات تندد بـ"الانقلاب العسكري"، والاتفاق السياسي الموقع بين "البرهان"، و"حمدوك"، مؤكدين أن الاثنين يستحقان المشانق لخيانتهما الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق "عمر البشير".
#مدن_السودان_تنتفض https://t.co/MuLhKY1XCW
— Eiman (@Eimanonly) November 30, 2021
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وقع "البرهان" اتفاقا مع "حمدوك"، تضمن 14 بندا منها: إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعودة "حمدوك" إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وجاء الاتفاق الذي رفضته عدة قوى سياسية سودانية، في ظل أزمة سياسية حادة تشهدها البلاد منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين أعلن "البرهان" حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين؛ ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية تعتبر ما حدث "انقلابا عسكريا".
لماذا يتمسك البرهان وحميدتي بالسلطة وحمدوك بكراسي السلطة؟ وقد أسقط الشارع جميع ادعاءاتهم من انحياز للثورة وغيرها.
— خالدالعربي (@Marshalkhaled) November 30, 2021
ليس ثمة سبب غير خضوعهم لأجندة ما وحرية السودان وسلطته المدنية تعني نهايتهم انفضاح أمر فسادهم وخيانتهم العظمى#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية #مليونية30نوفمبر pic.twitter.com/n9AjLuem5Z