جددت واشنطن دعمها المشروط لضخ الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان لكي تحل الأخيرة أزمة نقص المتفاقمة والتي أصابتها بالشلل.

جاء ذلك، وفق رد من وزارة الخارجية الأمريكية على طلب موقع الحرة التعليق على أنباء تسريبات عن توقف إجراءات نقل الغاز المصري إلى لبنان بسبب مخاوف من احتمال معارضتها للعقوبات المفروضة على دمشق.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في ردها إن الولايات المتحدة تدعم الجهود المبذولة لحل نقص الطاقة في لبنان "بطريقة لا تنتهك العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري".

وكان اتفاق أربع دول عربية لضخ الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، في سبتمبر/أيلول الماضي جزء من مسعى تدعمه الولايات المتحدة لمعالجة نقص إمدادات الطاقة في لبنان.

ومن المقرر نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر خط أنابيب عربي أنشئ قبل نحو 20 عاما (متوقف عن العمل منذ 2011)، ومعروف باسم "خط الغاز العربي"، ويمتد من العريش إلى طابا في مصر، ومن العقبة إلى منطقة رحاب في الأردن، ومن معبر جابر الحدودي مع سوريا إلى حمص، ثم منطقة دير عمار في لبنان.

وتبلغ القدرة الاستيعابية لخط الأنابيب 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، على امتداد 1200 كم.

ويمثل قطاع الكهرباء المتعثر في لبنان استنزافا أساسيا لمالية الدولة، حيث كلف أكثر من 40 مليار دولار منذ عام 1992 رغم أن الدولة لم توفر الطاقة على مدار الساعة.