أفادت مصادر أردنية موثوقة، لصحيفة «القدس العربي» بأن رئيس مكتب الأمن القومي السوري «علي مملوك» قام سرا بزيارة إلى العاصمة الأردنية عمان.
وربطت المصادر ذلك بتصاعد الحرارة في العلاقات الأردنية الروسية التي شكلت زيارة الملك «عبدالله الثاني» إلى موسكو الثلاثاء ذروتها المعلنة.
وبحسب المصادر، فإن «مملوك» حضر إلى عمان وغادرها دون إعلان، وبحث مع مسؤولين كبار في الملفات الأمنية المحتملة، التي لها بالضرورة علاقة بجنوب سوريا، وتحديدا حول «الجبهة الجنوبية» التي تمثل أقوى فصائل المعارضة السورية جنوب البلاد.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من «حزب الله» قالت إن رئيس المكتب القومي السوري اللواء «علي مملكوك» زار القاهرة في الثلث الأخير من سبتمبر/آيلول الماضي بعيدا عن الأضواء.
وقالت الصحيفة أن هناك إقدام من دول عربية على خطوات انفتاحية تجاه سوريا. فبعد إعلان تونس مؤخراً إعادة العلاقات الدبلوماسية، رفعت القاهرة التواصل مع دمشق إلى مستوى رئاسي.
ولفتت إلى أن رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء «علي مملوك» قد زار مسقط مؤخراً (سبتمبر/آيلول) في إطار البحث في الدور العُماني بتوفير مسعى عربي جدي للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وزار وزير الخارجية السوري «وليد المعلم» مسقط مطلع أغسطس/آب الماضي والتقى نظيره العماني «يوسف بن علوي».
وكانت زيارة «المعلم» للسلطنة هي الأولى لمسؤول سوري إلى دولة خليجية منذ اندلاع الأزمة السورية. علماً أن مسقط لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق.
كما نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية أن «مملوك» زار الرياض في أغسطس/آب الماضي، مضيفة أنه التقى «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، دون تأكيد أو نفي رسمي من الطرفين السوري أو السعودي لهذه الزيارة.
