بيان سعودي فرنسي في ختام زيارة ماكرون للمملكة.. ماذا قال؟

السبت 4 ديسمبر 2021 06:35 م

شدد بيان سعودي فرنسي مشترك، على أهمية إجراء الحكومة اللبنانية إصلاحات شاملة، قبل أن يدين البرنامج النووي الإيراني ويدعو إلى مواجهتها، قبل أن يتطرق إلى القضية الفلسطينية وشؤون عدد من الدول العربية.

جاء ذلك، في ختام زيارة للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، للسعودية، التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، حيث استعرضا أوجه العلاقات السعودية الفرنسية، ومجالات الشراكة، فضلا عن بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين.

ففيما يخص لبنان، شدد الجانبان على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة، لا سيما الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وأن تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود.

واتفق الطرفان على العمل مع لبنان لضمان تطبيق هذه التدابير، مؤكدين ضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال ارهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات.

كما شددا على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، واتفقا على استمرار التشاور بين البلدين في كافة تلك القضايا.

كما اتفقا على إنشاء آلية سعودية-فرنسية للمساعدة الإنسانية في إطار يكفل الشفافية التامة، وعزمهما على إيجاد الآليات المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني.

وأكدا كذلك على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن (1559) و(1701) و(1680) والقرارات الدولية ذات الصلة.

وبشأن البرنامج النووي الإيراني، عبر الطرفان عن قلقهما الشديد أمام تطوير هذا البرنامج وعدم التعاون والشفافية تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكدت فرنسا على تصميمها على ألا تتمكن إيران من تطوير أو الاستحواذ على سلاح نووي. واتفقا على ضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن في المنطقة، بما فيها استعمال ونقل الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية التي أدت إلى اعتداءات على السعودية.

كما ناقش الجانبان القضية الفلسطينية، حيث أكدا دعمهما لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين، والقرارات الشرعية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي هذا السياق، دعا الجانبان إلى وضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلي التي تهدد حل الدولتين.

وفي الشأن العراقي، أبدى الجانبان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على الإرهاب، والجهود الرامية للحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العراقي. وعبرا عن أملهما بتشكيل حكومة جديدة في وقت سريع.

كما أشادا بانعقاد الانتخابات في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي الشأن السوري، أكد الجانبان أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا وفقاً لإعلان جنيف (1)، وقرار مجلس الامن رقم (2254) لإنهاء المعاناة الانسانية للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة اراضيها، ودعم جهود المبعوث الاممي الخاص بسوريا.

وفي الشأن الليبي، أكدا أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان أهمية دعم الجهود المبذولة، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي الخاص باليمن، للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار (2216).

وأكدت فرنسا دعمها الكامل لمبادرة السلام السعودية التي تم تقديمها في 22 مارس/آذار 2021، كما أدانت الاعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي، وأكدت التزامها التاريخي بالحفاظ على أمن المملكة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فرنسا ماكرون بن سلمان السعودية بيان مشترك إيران القضية الفلسطينية

ماكرون: استقالة قرداحي ستفتح الباب لإعادة العلاقات بين لبنان والسعودية

ف. تايمز: السعودية ربطت عودة الاتصالات مع لبنان بزيارة ماكرون