أعلن عضو مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي السابق "ناصر الدويلة"، اعتزال العمل السياسي، بعد تعرض هاتفه للاختراق للمرة الثالثة منذ عودته من تركيا، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، السبت، قال "الدويلة": "تم اختراق جهازي للمرة الثالثة منذ عودتي من تركيا.. وللأسف كل الاختراقات تتم بتكنولوجيا عالية جدا وأنا الآن استخدم نظاما بديلا لكن يمكن اختراقه".
وأضاف: "لذلك أعلن اعتزالي العمل السياسي وأكرس باقي حياتي لتعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة.. وسأتفرغ لعملي محاميا بعيدا عن السياسة والله يصلح الحال".
تم اختراق جهازي للمرة الثالثه منذ عودتي من تركيا و للاسف كل الاختراقات تتم بتكنلوجيا عاليه جدا و انا الآن استخدم نظام بديل لكن يمكن اختراقه لذلك اعلن اعتزالي العمل السياسي و اكرس باقي حياتي لتعزيز الوحدة الوطنيه و المصالحه و ساتفرغ لعملي كمحامي بعيدا عن السياسه و الله يصلح الحال
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) December 4, 2021
وفي تغريدة سابقة، قال "الدويلة"، إن "حياته وحريته أصبحتا مهددتين من الخارج"، موضحا أنه "لن يكون مصدر قلق لبلده، ولن يسبب إحراجا لأحد من أصدقائه بعد الآن".
وأشار إلى أن "قول كلمة الحق أصبح مكلفا في بلده".
للاسف الشديد اصبحت كلمة الحق مكلفة للغاية و الانسان غير آمن في بلده من تدخل الدول الاخرى و اليوم اشعر ان حياتي و حريتي مهددتان بصورة غير مسبوقه من خارج الكويت و لن اكون مصدر قلق لوطني و لن احرج الاصدقاء و قررت اعتزال العمل السياسي وسيقتصر نشاطي على مهنة المحاماة و العمل الثقافي
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) December 4, 2021
وعاد "الدويلة"، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى الكويت، بعد نحو 7 أشهر قضاها في تركيا، على خلفية الملاحقات القضائية.
وواجه "الدويلة" تهمة الإساءة إلى السعودية وولي عهدها الأمير "محمد بن سلمان"، من خلال تغريدات على موقع "تويتر"، ونفى النائب الكويتي السابق هذه التهم، وهو ما أثبته حكم القضاء أيضا.
وفي يوليو/تموز الماضي، سلم النائب السابق نفسه للسلطات، بعد أكثر من عام من التقاضي على خلفية الدعوى التي تقدمت بها الخارجية الكويتية؛ بناء على شكوى من السفير السعودي في البلاد، وذلك في أعقاب عدة تغريدات نشرها "الدويلة" على "تويتر".
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرّر القضاء الكويتي وقف حكم بحبس "الدويلة"، وإخلاء سبيله لحين الفصل في قضية "إساءته لدولتي السعودية والإمارات"، وفي نهاية الشهر ذاته، قضت محكمة التمييز ببراءة "الدويلة" من تهمة الإساءة للإمارات.
و"الدويلة" معروف بتغريداته الناقدة لنهج أبوظبي والرياض في المنطقة، لا سيما دورهما في حرب اليمن التي يدعو إلى وقفها.