اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون نظام حركة "طالبان" في أفغانستان بتنفيذ إعدامات بحق أعضاء سابقين في قوى الأمن الأفغانية.

وقالت نحو 20 دولة، بينها بريطانيا واليابان وكذلك الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر السبت عن وزارة الخارجية الأمريكية: "نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة وحالات اختفاء قسري لأعضاء سابقين في قوات الأمن الأفغانية، كما وثقتها هيومن رايتس ووتش وغيرها".

وأضافت المجموعة: "نؤكد أن الإجراءات المزعومة تشكل انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان وتتعارض مع العفو الذي أعلنته طالبان"، داعية حكام أفغانستان الجدد إلى ضمان تطبيق العفو والتمسك به في كل أنحاء البلاد.

وأوردت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير نشرته الأربعاء الماضي، أن "طالبان" تشن عمليات اغتيال تستهدف أعضاء سابقين في فرق الأمن الأفغانية.

واستعرضت الصحيفة الأمريكية في تقريرها مشاهد اغتيال، أصبحت تحدث ليلاً في جنوب أفغانستان، بعد أن سيطرت "طالبان" على البلاد، نقلا عن 10 أفراد من عائلات الضحايا والمسؤولين الأفغان السابقين.

وأشارت إلى أن روايات عمليات الاغتيال منتشرة بقوة في هلمند وقندهار وأماكن أخرى، بحسب تقرير أصدرته "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء الماضي.

ووثّق التقرير أكثر من 100 عملية قتل واختطاف لمسؤولين أفغان سابقين منذ أغسطس/آب الماضي، مشيرا إلى أن الانتهاكات المماثلة تتصاعد بقوة في الفترة الأخيرة.