قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) "ويليام بيرنز"، إن واشنطن لا تعلم نوايا موسكو تجاه أوكرانيا، لكن لا ينبغي الاستهانة برغبة روسيا في المخاطرة.

وأضاف "بيرنز"، خلال فعالية لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لا نعرف ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار استخدام القوة، لكننا نعلم أن قوات الجيش والقوات الأمنية الروسية، تتواجد في مواقع يمكنها من خلالها القيام بأعمال حاسمة".

وتابع مدير وكالة المخابرات المركزية: "لن أقلل من رغبة بوتين في المخاطرة في أوكرانيا".

وأشار إلى أنه يتعين على واشنطن أن تظهر خلال المحادثات بين قادة البلدين الثلاثاء، استعدادها "لكبح روسيا" ولكن مع الاحتفاظ بإمكانية تحقيق انفراج الموقف بالوسائل الدبلوماسية.

يذكر أن "بيرنز" ألقى كلمته في اجتماع مغلق للمديرين التنفيذيين لصحيفة "وول ستريت جورنال"، لكن بعض تصريحاته ظهرت في عدد من وكالات الأنباء الأجنبية.

والإثنين، اتفق الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وعدد من القادة الأوروبيين على دعم سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية.

وأعلن البيت الأبيض أن قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا "يحثون روسيا على خفض التوتر مع أوكرانيا، واتباع الدبلوماسية كسبيل وحيد لحل النزاع".

ويأتي ذلك الموقف بعد قمة عبر الهاتف ناقش خلالها قادة كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، "التوترات بين روسيا وأوكرانيا".

وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها روسيا بحشد قوات ومدرعات عند الحدود في إطار مخطط لشن هجوم ضدها، وهو ما نفته موسكو مرارا.

في المقابل، تتّهم روسيا الغرب بمضاعفة "الاستفزازات"، وخصوصا من خلال إجراء مناورات عسكرية في البحر الأسود، في منطقة تعتبر موسكو أنها تدور في فلكها.

وتشهد أوكرانيا، منذ عام 2014، حربا بين قواتها وانفصاليين موالين لروسيا في شرقها أوقعت أكثر من 13 ألف قتيل.

ويتّهم الغرب روسيا بدعم الانفصاليين في الشرق الأوكراني في نزاع اندلع إثر ضم روسيا شبه جزيرة القرم.