قال وزير الإعلام اللبناني المستقيل "جورج قرداحي" إن قرار استقالته من منصبه كان مستقلا، نافيا تمسكه بالوزارة، أو أن الحكومة اللبنانية كانت حكومة "حزب الله".
وأضاف، خلال مقابلة متلفزة مع موقع "لبنان أون" المحلي، أنه لم يكن "وديعة سورية" في حكومة رئيس الوزراء "نجيب ميقاتي"، مشيرا إلى أن علاقته جيدة بسوريا ورئيسها "بشار الأسد".
وروى "قرداحي" بعضا من تفاصيل استقالته، قائلا إن رئيس "تيار المردة"،"سليمان فرنجية"، "أكد لي أنّه معي في أي قرار أتخذه سواء بالبقاء في الوزارة او الاستقالة"، وأن "حزب الله" دعمه، وكنت أتمنى من كل الجهات أن يكون موقفهم سياديا.
وكشف أن "هناك من اتصل بالبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي وطلب منه أن يدعوني للاستقالة وهذا زاد من الضغط النفسي علي... السفير السعودي لم يجب على اتصال البطريركية المارونية حين كنت مجتمعا مع الراعي، وقلت للبطريرك أن استقالتي بين يديك حين نحصل على ضمانات بأنها ستؤثر إيجابا على العلاقات بين السعودية ولبنان".
رد ناري من قرداحي على السفير السعودي و"العربية".. هذا ما قاله للراعي وماذا في تفاصيل الإتصال الغريب الذي ورده؟https://t.co/UK2JPHXJzs pic.twitter.com/bQ3Le8pFot
— LebanonOn (@LebanonOnNews) December 8, 2021
وتابع: "ميقاتي كان يتمنى أن يتواصل معه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحصل بالفعل من خلال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وكان "ماكرون" اعتبر استقالة "قرداحي" خطوة لفتح الباب لإعادة العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية.
وأعلن "قرادحي"، الجمعة الماضي، استقالته من منصبه، واعتبر في مؤتمر صحفي ببيروت، أن خطوته فرصة لحل الأزمة التي تسببت بها تصريحاته بين لبنان ودول خليجية.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني.
وقبل تعيين "قرداحي" وزيرا للإعلام في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، قال في مقابلة متلفزة سُجلت في 5 أغسطس/آب، وبثتها إحدى المنصات الإلكترونية لفضائية "الجزيرة" القطرية في 25 أكتوبر/تشرين الأول، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".