أعلنت الحكومة العراقية، الخميس، رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة"، بقيادة أمريكا.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي "قاسم الأعرجي"، في بيان: "اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق".
وأوضح أن "العلاقة مع التحالف الدولي ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين".
وفي 26 يوليو/تموز الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021.
وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد "تنظيم الدولة" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم الإرهابي.
وضغطت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية، مقربة من إيران، من أجل انسحاب كل القوات الأجنبية، لا سيما الأمريكية، من العراق.
وفي 5 يناير/كانون الثاني 2020، تبنى البرلمان العراقي قرارا يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء تواجد القوات الأجنبية، وذلك بعد يومين من مقتل كل من قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية "أبومهدي المهندس"، في غارة جوية أمريكية ببغداد.
وأعلنت بغداد، أواخر 2017، الانتصار على "تنظيم الدولة" وعودة الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.
لكن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق متفرقة من البلاد ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر.