استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأردن.. رواية رسمية عقيمة

الخميس 9 ديسمبر 2021 03:22 م

الأردن.. رواية رسمية عقيمة

مع حالة الاحتقان الشعبي الكبرى التي يعيشها الاردنيون هل يستقيم معها ان تقدم الدولة على صب مزيد من الزيت على نار الغضب؟

رفض شعبي أردني للتطبيع يخدم الدولة في علاقاتها الخارجية مع الجميع أي أن السيولة ان اجبرنا عليها سيكون الموقف الشعبي سبيل معقول لتصليبها.

هناك غياب قدرة الحكومة على تقديم رواية تفسر لنا لماذا ذهبت الحكومة لهذا الاتفاق؟ ما الإكراهات أو العوائد التي جعلت الدولة تمزج بين الاحتقان والتطبيع؟!

*      *      *

حين تقرر الدولة الذهاب لعملية تطبيع كبرى مع الجانب الاسرائيلي، في ملف حساس عنوانه الامن المائي، كان الأجدر بها ان تراعي امرين هامين وحساسين.

الاول منهما حالة الاحتقان الشعبي الكبرى التي يعيشها الاردنيون، وهل يستقيم معها ان تقدم الدولة على صب مزيد من الزيت على نار الغضب.

الثانية تتعلق بغياب قدرة حكومية بتقديم رواية تفسر لنا لماذا ذهبت الحكومة لهذا الاتفاق، ما هي الاكراهات او العوائد التي جعلت الدولة تمزج بين الاحتقان والتطبيع.

الاردنيون شعبيا رافضون للتطبيع، وهذا في المحصلة موقف يخدم الدولة في علاقتها الخارجية مع الجميع، بمعنى ان السيولة ان اجبرنا عليها سيكون الموقف الشعبي سبيل معقول لتصليبها.

المفاجئ ان النخب تحديدا المتوافرة لدى المستوى الرسمي، او التي كانت من المستوى الرسمي السابق، تعاني من حالة صمت ولجام غريب في قدرتها للدفاع عن موقف الدولة.

وما يعمق الرفض صمت الحكومة منذ انطلاق معلومة توقيع اتفاقية المبادئ، الصمت مريب وغريب وأشعرنا بأن الاستحياء مرتبط بخطيئة كان الاجدر الاشتباك معها.

مجلس النواب عبر عن كل تلك الحالة التي تحدثت عنها في السطور السابقة، جاء ليرفض وينسحب من الجلسة، مما يجعل المشهد اكثر تعقيدا.

من النواب من يرفض الاتفاقية مبدئيا دون اعتبار للجو السياسي، ومن النواب من يراقب المبررات، ويرغب ان تتحدث الحكومة عن اسباب التوقيع، وخطة التحرر منه ولو بعد حين.

* عمر عياصرة كاتب وإعلامي، عضو مجلس النواب الأردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن، تطبيع، إسرائيل، سيولة، الاحتقان الشعبي، صمت الحكومة، مجلس النواب،