رغم إنهاء المهام القتالية.. أمريكا ستبقي على 2500 جندي بالعراق

الجمعة 10 ديسمبر 2021 07:37 ص

كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "فرانك ماكنزي" أن بلاده ستُبقي قواتها الحالية البالغ عددها 2500 جندي بالعراق.

وقال "ماكنزي"، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس": "رغم تحول دور القوات الأمريكية بالعراق إلى دور غير قتالي، فإنها ستبقى تُقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في قتال العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي".

وحذر من أن "تصعيد العنف من قبل المليشيات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية والعراقية قد يستمر خلال الشهر الحالي".

وأوضح أن "هذه المليشيات تريد مغادرة جميع القوات الأمريكية من العراق، لكننا لن نغادر؛ ما قد يثير ردا منها مع اقترابنا من نهاية الشهر".

وتابع: "انسحبنا من القواعد التي لم نكن بحاجة إليها. لكن العراقيين ما زالوا يريدون منا أن نكوين موجودين وأن نشارك".

ورأى "ماكنزي" أن "مقاتلي تنظيم داعش سيظلون يمثلون تهديدا في العراق، وأن التنظيم سيواصل إعادة تكوين نفسه، ربما تحت اسم مختلف".

وأشار إلى أن "مفتاح الحل سيكون ضمان عدم قدرة التنظيم على الاندماج مع العناصر الأخرى في جميع أنحاء العالم، وأن لا يصبح أكثر قوة وخطورة".

ولفت إلى أن "وجود القوات الأمريكية بجميع أنحاء الشرق الأوسط انخفض بشكل كبير منذ العام الماضي"، موضحا أن "هذا التواجد بلغ ذروته وسط التوترات مع إيران عند 80 ألف عنصر".

وشدد على أنه "من المهم العمل مع شركائنا في المنطقة"، معربا عن قلقه من "تطوير إيران للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وكذلك الطائرات المسلحة بدون طيار".

وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.

وضغطت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية، مقربة من إيران، من أجل انسحاب كل القوات الأجنبية، لا سيما الأمريكية، من البلاد، ردا على اغتيال قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية "أبومهدي المهندس" في غارة جوية أمريكية ببغداد، يناير/كانون الثاني 2020

وبعد تلك الغارة بيومين، تبنى البرلمان العراقي قرارا يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء تواجد القوات الأجنبية.

وفي 26 يوليو/تموز الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري.

وأعلنت بغداد، أواخر 2017، الانتصار على تنظيم "داعش"، وتحرير كل الأراضي التي كان يسيطر عليها، التي بلغت نحو ثلث مساحة البلاد.

لكن التنظيم المسلح لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق متفرقة من البلاد، ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القوات الأمريكية الدولة الإسلامية العراق الأعمال القتالية

أوستن يعلن انتهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية بالعراق بنهاية 2021