استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

فلم "أميرة" ليس خيالاً.. بل حرب نفسية!

الجمعة 10 ديسمبر 2021 03:11 م

فلم "أميرة" ليس خيالاً.. بل حرب نفسية!

تم تسويق الفيلم والترويج له في الصحافة الأردنية منذ سبتمبر الماضي دون أن ينتبه أحد لمضمونه المشين والمسيء.

الهيئة الملكية للأفلام مطالبة أن تراجع سياساتها التي فتحت الباب لِلَغَطٍ اجتماعي وسياسي لا فائدة منه، ولن ينتهي بسهولة.

الفيلم ليس عملاً خيالياً. إنه إهانة واضحة وشتيمة فاضحة تستهدف الأسرى ونضالهم بل هو حرب نفسية على الأسرى وأطفالِهم وأُسَرهم.

مرة أخرى تكون الهيئة الملكية للأفلام طرفاً في إشكال سياسي وقيمي اجتماعي بمدة قصيرة فقل شاكروها وكثر شاكوها فإما اعتدلت وإما اعتزلت.

الفيلم يتخيل أن النطف المسربة تم تزويرها ليضع ضابط صهيوني نطفة بديلا عنها وأن الفتاة أميرة اكتشفت أن والدها ضابط إسرائيلي لتبدا رحلة بحث عن "العلج الصهيوني".

ماذا لو تقدم للهيئة الملكية للأفلام فيلم خيالي يتخيلها مجموعة متصهينة كعمل فني من خيال مخرج ومؤلف ومنتج وأن الموساد اخترقها! هل ستقبله الهيئة وترشحه للأوسكار؟

*      *      *

قالت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، إن فلم "أميرة" خيالي روائي وليس وثائقيا، واختيار أسلوب رواية القصة وسرد الأحداث يعود إلى طاقم العمل من الإخراج والتأليف والإنتاج.

وتابعت الهيئة بالقول إنه وقع الاختيار على الفلم للمشاركة بالأوسكار من بين عدد من الأفلام المتقدمة الأخرى (من قبل لجنة مستقلة ومختصة). طبعاً شكلتها الهيئة، ولم تكشف أسماء المختصين.

الفيلم يتخيل أن النطف المسربة تم تزويرها ليضع ضابط صهيوني نطفته بديلاً عنها، وأن الفتاة اميرة اكتشفت أن والدها ضابط إسرائيلي؛ لتبدا رحلتها في البحث عن "العلج الصهيوني".

إنها إساءة للشعب الفلسطيني وللأسرى، ولنتخيل لو تقدم للهيئة فيلم خيالي يتحدث عن أن الهيئة مجموعة متصهينة، واعتبر ذلك فناً من خيال المخرج والمؤلف والمنتج، أو أن الموساد اخترق الهيئة؛ هل ستقبله الهيئة؟ وهل سترشحه للأوسكار؟

أم ستقاضي وتلاحق من أنتج وأخرج ومثّل في الفلم؛ ومن روج له أيضا وسوقه، عن الأثر النفسي والمعنوي الذي تسبب به؟ فلماذا الكيل بمكيالين وبمعايير مزدوجة؟!

الهيئة الملكية للأفلام مطالبة بالاعتذار وتصحيح الخلل بمراسلة كل دور السينما في العالم لمنع نشر الفلم.. على الهيئة أن تكرس وقتها لذلك، وأن تشكل لجنة مختصة ومتفرغة له، فالبيان المقدم غير مقنع، البيان بحد ذاته إساءة لمئات الأسرى والأسر ولعشرات الأطفال والنساء، إذ ألحق بهم أضراراً نفسية لا تغتفر ولا تعالج؛ لتضاف إلى معاناتهم من الانتهاكات الصهيونية؛ فمن يعوضهم نفسياً واجتماعياً.

إنه إهانة كبيرة للشعب الفلسطيني ونضاله، لم يجرؤ على تخيلها حتى عتاة المتطرفين في الكيان ومنظريهم في الحرب النفسية.

الفيلم ليس عملاً خيالياً.. إنها إهانة واضحة، وشتيمة فاضحة، تستهدف الأسرى ونضالاتهم، وهو حرب نفسية على الأسرى؛ أطفالِهم وأُسَرهم.

للأسف؛ تم تسويق الفيلم والترويج له في الصحافة الأردنية منذ أيلول/سبتمبر الماضي دون أن ينتبه أحد لمضمونه المشين والمسيء. وللأسف؛ فإن الهيئة ومرة أخرى تكون طرفاً في إشكال سياسي وقيمي اجتماعي خلال مدة زمنية قصيرة؛ إذ قل شاكروها، وكثر شاكوها، فإما اعتدلت وإما اعتزلت، فالهيئة مطالبة أن تراجع سياساتها التي فتحت الباب لِلَغَطٍ اجتماعي وسياسي لا فائدة منه، ولن ينتهي بسهولة.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

خيال، فيلم أميرة، الأسرى، حرب نفسية، الهيئة الملكية للأفلام، ضابط صهيوني، الأردن، خيال، فيلم أميرة، الأسرى، حرب نفسية، الهيئة الملكية للأفلام، ضابط صهيوني، الأردن،

مهرجان سينمائي سعودي يلغي عرض فيلم "أميرة" الأردني