شهد الكونجرس الأمريكي مؤخرا، تحركات ضد نائبين مناهضين للإسلام والمسلمين، بدوافع عنصرية بحتة ودون أية أسباب.
وعمل الديمقراطيون التقدميون في مجلس النواب الأمريكي على تأديب البرلمانية اليمينية المتطرفة "لورين بويبرت" بسبب استهدافها لزميلتهم النائبة المسلمة "إلهان عمر"، وتعليقاتها المعادية للإسلام.
واشتكى التقدميون من أن الرد المتواضع حتى الآن من القادة الديمقراطيين يمكن أن يساعد على أن تفلت "بويبرت" من العقاب، حيث لم يتعهد قادة الحزب الديمقراطي في المجلس سوى بتصويت موعود على مشروع قانون لمحاربة الإسلاموفوبيا.
وقال النائب "جمال بومان" إن الرد حتى الآن لا يكفي، مضيفا: "نحن في الأغلبية، ولدينا مسؤولية في العمل، وسنواصل دفع القيادة للقيام بذلك".
وحث التقدميون على اتخاذ إجراء سريع بأن قرار تجريد "بويبرت" من مهامها في اللجان كما فعل الديمقراطيون مع نواب الحزب الجمهوري المشاغبين.
ورفضت رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي"، الموافقة على اقتراح بإزالة "بويبرت" من اللجان ولكنها أدانتها بعبارات قاسية وقررت التصويت على مشروع قانون مكافحة الإسلاموفوبيا.
وقد تم تمرير مشروع القانون من خلال لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجمعة، ومن المقرر أن يطرح في المجلس، الثلاثاء.
من جانبه، دعا مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية إلى طرد النائب الجمهوري "بول جوسار" من مجلس النواب الأمريكي بعد أن أدلى بتعليقات حول تدمير المسجد الأقصى في القدس العربية المحتلة.
وأدلى "جوسار"، المعروف بموالاته لكيان الاحتلال الإسرائيلي، بتصريح قال فيه "إنه من المقيت السماح ببناء مسجد فوق هذا المعبد (الهيكل اليهودي المزعوم)، ينبغي على الأمم المتحدة أن تجد السبل لتفكيك ونقل هذا المسجد".
وردا على ذلك، قال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية (كير)، "نهاد عوض": "لا ينبغي أن يكون هناك مكان في الكونجرس لمن يحرضون على العنف الديني ويستخدمون الإسلاموفوبيا كأداة لكسب النفوذ، وقد تكون دعوة النائب جوسار لتدمير موقع إسلامي مقدس مجرد محاولة أخرى من متطرف سياسي للحصول على الدعاية الرخيصة".
وتابع: "ولكن لا يزال يتعين طرده من قبل قادة الدولة والوطنيين الجمهوريين بنفس الطريقة التي يرفضون بها التصريحات المعادية للإسلام".
وأكد "عوض" أنه يجب عدم تجاهل أو تبرير الدعوات إلى الكراهية الدينية أو العنصرية والتفرقة.
وقد صوت مجلس النواب الأمريكي مؤخراً على توبيخ "جوسار" وتجريده من مهامه في لجان الكونجرس بعد أن نشر مقطع فيديو على تويتر يهاجم فيه الرئيس "جو بايدن" ويحرض ضد النائبة "الكساندريا أوكاسيو كورتيز".
و"جوسار" شخصية عنصرية مثيرة للجدل التقى بقادة للجماعات العنصرية التي تؤمن بتفوق الجنس الأبيض وهو يؤمن بنظريات المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة.
