السعودية تخفض إنفاقها العسكري بنسبة 10%.. هل هي علامة على انتهاء حرب اليمن؟

الاثنين 13 ديسمبر 2021 03:20 م

كشفت السعودية عن خفض إنفاقها العسكري، خلال ميزانية 2022، بنسبة 10.2%، حيث تضمنت ميزانية 2021، مبلغ 190 مليار ريال (50.5 مليار دولار)، في الوقت الذي انخفض فيه هذا المبلغ في الميزانية الجديدة إلى 171 مليار ريال (45.58 مليار دولار).

واستبعد مراقبون أن يكون ذلك الخفض في الإنفاق العسكري للمملكة علامة على اقتراب انتهاء الحرب في اليمن، والتي تستنزف جزءا معتبرا من الإنفاق العسكري السعودي.

وفي هذا السياق، نقل موقع "الحرة" الأمريكي عن العميد الركن المتقاعد "عمرو العامري" قوله إن "المملكة تدرك ضخامة الميزانية المخصصة للشؤون الدفاعية سنويا، وهي تعمل على خفضها؛ ليس على حساب كفاءة وقدرات قواتها المسلحة ولكن عبر سبل أخرى كإعادة هيكلة قواتها المسلحة وتوطين الصناعات العسكرية وترشيد الإنفاق، ورفع الكفاءة، والانتهاء من مشاريع كانت تحت التنفيذ".

وأضاف: "غالبا تظل هذه الميزانية تقديرية؛ بناء على معطيات ومؤشرات استراتيجية ومحصلة معدلات سنوية. وقد تزيد المملكة إنفاقها لو اندلع صراع غير متوقع".

وعما إذا كان خفض الإنفاق العسكري سيؤثر على تسليح الجيش السعودي، أوضح "العامري" أن مشاريع السلاح تخضع لآلية أخرى لا ترتبط بالإنفاق السنوي، ولكن عبر مشروعات واتفاقيات مع الدول المصدرة، تمتد وتوزع على سنوات طويلة.

بدوره، يبرر المختص في الدراسات الاستراتيجية، اللواء "عبدالله غانم القحطاني" خفض الإنفاق العسكري في الميزانية الجديدة بقوله إن "المملكة أكملت خططها لبناء قواتها المسلحة، ومدنها العسكرية، ومنظومتها القتالية، وخطوطها الدفاعية (...) وبالتالي نمتلك مبررا لتخفيض الإنفاق".

وكانت السعودية تصدرت معدلات الإنفاق الخليجي على التسليح، بتخصيصها 10.1% من إجمالي الناتج المحلي للإنفاق العسكري خلال عام 2019، وهو ما يقدر بحوالي 78.4 مليار دولار، وفقا للتقرير السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بشأن الميزانيات العسكرية.

وزادت جماعة "الحوثي" من الهجمات عبر الحدود مع تكثيف التحالف، بقيادة السعودية، ضرباته الجوية على العاصمة صنعاء ومنطقة مأرب الغنية بالنفط التي أصبحت هذا العام محط تركيز الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام وأودت بحياة آلاف المقاتلين من الجانبين.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت، الأسبوع الماضي، تقريرا عن نقص حاد في عدد الصواريخ الاعتراضية، نقلا عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين.

والأسبوع الماضي، دعم مجلس الشيوخ الأمريكي البيع المقترح لصواريخ متقدمة جو-جو متوسطة المدى وقاذفات صواريخ وأسلحة أخرى للسعودية.

وفي حين أن العديد من المشرعين الأمريكيين يعتبرون السعودية شريكا مهما في الشرق الأوسط، انتقد أعضاء في الكونجرس أيضا المملكة لمشاركتها في حرب اليمن التي تقول الأمم المتحدة إنها تسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتشمل حزمة الأسلحة، التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤولو لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب، 280 صاروخا جو-جو متوسط المدى، و596 من قاذفات صواريخ بالإضافة إلى عتاد ودعم آخر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإنفاق العسكري السعودي ميزانية السعودية الجيش السعودي الحرب في اليمن

النقد الدولي يتوقع انخفاض عجز الموازنة السعودية إلى 4.2%

عربيا.. السعودية الأكثر إنفاقا عسكريا في 2022 يليها الإمارات ثم الكويت