تلقى منتخب الشباب الإماراتي لكرة القدم هزيمة كبيرة أمام نظيره الإسرائيلي بهدف واحد مقابل 4 أهداف، ليصبح أول فريق عربي يخوض مباراة في دولة الاحتلال.

وجاءت المباراة، الأحد، في إطار افتتاح بطولة دولية ودية مصغرة تستضيفها إسرائيل في الفترة من 12-17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفقا لما أوردته قناة "الجزيرة".

وأقيمت المباراة بملعب مدينة ناتانيا، المقامة على قرية "أم خالد" الفلسطينية، التي دمرها الاحتلال تمامًا وهجّر سكانها في مارس/آذار 1948.

وإزاء ذلك، أورد حساب (مُقاطع) على مواقع التواصل -الذي يرصد التطبيع مع الاحتلال- أن الإمارات تربط كل محطة من محطات تطبيعها برمزية دامية من ذاكرة نكبة الفلسطينيين منذ هبوط أول طائرة إسرائيلية في الإمارات باسم مستوطنة (كريات جات) المقامة على أنقاض قرية الفالوجة المهجرة.

وتضم البطولة منتخبات الشباب من مواليد 2003 من الإمارات وإسرائيل إضافة إلى ألمانيا وروسيا، وهي أول مشاركة  لفريق إماراتي في حدث رياضي داخل إسرائيل منذ توقيع اتفاق إبراهام التطبيعي العام الماضي.

ووفق بيان الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، جاءت المشاركة الإماراتية تفعيلًا لاتفاق التفاهم الذي وقعه الاتحادان الإماراتي والإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية المباراة بالتاريخية، مشيرة إلى أنها أقيمت بحضور 784 متفرجًا، بينهم مشجعون إماراتيون.

فيما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المدير العام لاتحاد الكرة الإسرائيلي "يوسي شرعبي"  كان في استقبال الفريق الإماراتي لدى وصوله إلى مطار "بن جوريون" الدولي.

ونقلت الصحيفة العبرية عن "شرعبي" قوله "هذه لحظة تاريخية مثيرة: لحظة يتحول فيها الحلم إلى حقيقة. يوم الأحد عندما يخطو الفريقان على العشب وعَلَما البلدين يرفرفان بفخر، ونسمع النشيدين الوطنيين. إنها رسالة مهمة سيكون لها صدى".