تفاصيل مثيرة.. إسرائيل حاولت التملص من اتفاق التطبيع مع الإمارات وترامب أجبرها

الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 05:29 م

كشف كاتب إسرائيلي بارز عن محاولة إسرائيلية للتملص من اتفاق التطبيع مع الإمارات، قبل توقيعه بساعات بين أبوظبي وتل أبيب، برعاية أمريكية، في سبتمبر/أيلول 2020، مؤكدا أن من أنقذ الاتفاقية هي الإدارة الأمريكية التي أجبرت تل أبيب على الانخراط بها.

وقال الكاتب والصحفي "باراك رافيد"، في تقرير نشره موقع "والا" العبري، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو" حاول في 12 أغسطس/آب 2020 الانسحاب من اتفاقية التطبيع مع الإمارات قبل يوم من إعلان الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عنها.

ووفقًا للعديد من المسؤولين السابقين في البيت الأبيض الذين شاركوا في تلك الأحداث، فإن "محاولة نتنياهو الانسحاب كانت لها اعتبارات سياسية في ضوء تقييمه بأن الحكومة كانت على وشك الانهيار في غضون أيام وأنه سيتم إجراء انتخابات مبكرة".

وكشف كتاب "سلام ترامب" لـ"باراك رافيد" أن السفير الإسرائيلي "رون درامر" اتصل بـ"آفي بيركوفيتش" (الموفد الأمريكي الخاص للشرق الأوسط في إدارة "ترامب")، في البيت الأبيض، وقال له: "لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا إبرام هذا الاتفاق"، وهنا لم يصدق الموفد الأمريكي ما سمعه.

وأوضح "درامر" أن "أزمة ائتلافية نشأت حول الموعد النهائي لتحويل الموازنة في 25 أغسطس/آب، ويبدو أن الحكومة ستحل في غضون أيام، لذلك يعتقد نتنياهو أن التوقيت غير مناسب للإعلان عن الاتفاق مع الإمارات".

وبحسب ما ورد في الكتاب، فقد كان "جاريد كوشنر"، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق، غاضبًا، ولم يصدق كيف أنه بعد أسابيع طويلة من المفاوضات الحساسة والسرية التي انتهت باتفاق تاريخي، يريد "نتنياهو" إلقاء كل شيء في سلة المهملات لاعتبارات سياسية داخلية.

ويقول "بيركوفيتش"، بحسب ما ورد في الكتاب: "لقد كانت لحظة جنونية، اتصل السفير الأمريكي [لدى إسرائيل] ديفيد فريدمان من واشنطن بمكتب رئيس الوزراء نتنياهو في القدس وصاح لدقائق في رجال نتنياهو".

وتحدث "فريدمان" مع "درامر"، وقال له: "رون.. سيحدث غدًا، ليس لديكم خيار آخر"، بعد ذلك فهم "نتنياهو" الرسالة، وبعد ساعات قليلة من التوتر واصلت الأطراف المضي قدما وفقا للخطة.

ووقعت الإمارات وإسرائيل، منتصف سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقا لتطبيع للعلاقات في العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، ومنذ ذلك الحين وقعت تل أبيب وأبوظبي عشرات الاتفاقات في مجالات مختلفة بينها التجارة والسياحة والفضاء والبحث العلمي والاستثمار.

وتعد الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بعد الأردن (1994) ومصر (1979)، وتلتها في ذلك البحرين ثم السودان وأخيراً المغرب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تطبيع الإمارات وإسرائيل التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دونالد ترامب جاريد كوشنر باراك رافيد التطبيع

كارنيجي: 3 استنتاجات من زيارة بينيت إلى الإمارات

لاستضافته إسرائيليين.. 10 منظمات تدعو لمقاطعة مؤتمر طبي بالإمارات