عبر أنجيليون أمريكيون الذين يعرفون أيضا بـ"المسيحيين الصهاينة"، (لدعمهم المشروع الصهيوني) عن غضبهم من تصريحات الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" التي استهدفت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بينامين نتنياهو".
وجاء ذلك بعد أن هاجم "ترامب" حليفه السابق "نتنياهو" بسبب تهنئة الأخير للرئيس "جو بايدن"، والإشادة بالرئيس الفلسطيني "محمود عباس" قائلا إن "عباس كان راغبا أكثر من نتنياهو بتحقيق السلام".
وحذر إنجيليون بارزون من أن "ترامب" يخاطر بإثارة نفور القاعدة المسيحية منه بسبب الهجمات على رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.
وفي هذا الصدد قال "مايك إيفانز"، الذي عمل مستشارا لـ"ترامب" إنه شعر "بالرعب" من كلام الرئيس السابق وإن تصريحاته ستهين أعدادا من الناخبين الإنجيليين".
وأرسل "إيفانز" رسالة إلى "ترامب" حثه فيها "على فهم أن بنيامين نتنياهو يحظى بدعم واسع بين الإنجيليين في أمريكا أكثر منك".
وخاطب "إيفانز" الرئيس الأمريكي السابق قائلا: "أرجوك لا تضعنا في موقع نختار فيه بينك وبين أرض الإنجيل".
وتابع: "لا توجد إمكانية لفوزك (أي ترامب) مرة أخرى لو نظر إليك الإنجيليون المؤمنون بالإنجيل على أنك من قلت (كلمة نابية عن نتنياهو) وأنك تلوم دولة إسرائيل وليس الفلسطينيين على عدم صنع السلام".
ويؤمن الإنجيليون بأن قيام دولة إسرائيل يأتي "وفقًا لتعاليم الإنجيل"، وأن "المسيح" سيعود للحياة بعد تجمع كل اليهود في تلك الأرض، واكتمال حدودها، أي على كامل تراب فلسطين التاريخية.
وتكمن المفارقة في أن تلك العقيدة، رغم تقاطعها مع أهداف الصهيونية اليهودية، تتضمن الإيمان بأن المسيح بعد عودته، سيقضي على اليهود، متوجًا بذلك "نهاية العالم".
