أوصت السلطات الصحية الأمريكية، مساء الخميس، باستخدام لقاحي "فايزر" و"موديرنا" بدلا من "جونسون آند جونسون" في تطعيم جميع البالغين ضد "كورونا".

وتأتي هذه التوصية الصادرة عن "مراكز الوقاية من الأمراض والوقاية منها" (سي دي سي) بسبب تجلطات دموية يُعتقد أن اللقاح الأحادي الجرعة مسؤول عنها.

وهذه التوصية تمثل ضربة موجعة لشركة "جونسون آند جونسون" المتهم لقاحها بالوقوف خلف 8 وفيات في أمريكا.

لكن هذه التوصية لا تعني حظر هذا اللقاح في أمريكا؛ إذ إنه سيبقى متاحا، وبالأخص للأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي لقاحي "فايزر" أو "موديرنا"، ولا سيما بسبب تفاعلات حساسية قد تتسبب بها تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (آر إن ايه)، التي يعتمد عليها هذان اللقاحان.

وجاءت هذه التوصية بالتزامن مع دعوة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مواطنيه؛ لتلقي اللقاحات المضادة لـ"كورونا"، بما في ذلك الجرعة المعززة، وذلك لمواجهة متحور أوميكرون.

وحذر "بايدن"، الخميس، من أن المتحور "أوميكرون" سيبدأ بالتفشي بشكل أسرع بكثير في الولايات المتحدة.

وقال إن "الحماية الحقيقية الوحيدة هي بأن تتلقوا اللقاح"، محذرا من أن فصل الشتاء سيحمل "المرض الشديد والموت" لغير الملقحين.

وأدلى الرئيس الأمريكي بتصريحه هذا في نهاية اجتماع خصص للبحث في جائحة "كورونا"، واستدعى في أعقابه الصحفيين المعتمدين في البيت الأبيض من أجل "إيصال رسالة مباشرة إلى الأمريكيين".

وقال "بايدن" إنه "من الأهمية بمكان" أن يتلقى من جرى تطعيمهم ضد "كورونا" الجرعة المعززة عندما يحين أوانها، وأن يتلقى الجرعة الأولى أولئك الذين لم يفعلوا ذلك بعد.

وأتى تصريح الرئيس الأمريكي بعيد تأكيد نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارين جان-بيار" أن الإدارة لا تنوي في الوقت الحالي اتخاذ إجراءات تقييدية محددة، وتفضل بدلا من ذلك تركيز جهودها على إقناع أكبر شريحة من السكان بأن يتلقحوا ضد الفيروس.

وقالت "جان-بيار" إن "الأدوات التي لدينا تعمل.. سنواصل العمل لكي يتلقى الأمريكيون اللقاح والجرعة المعززة".

وتسجل الولايات المتحدة حاليا ما معدله 1150 حالة وفاة يوميا ناجمة عن "كورونا"، وفقا للأرقام الصادرة عن "سي دي سي".

والغالبية العظمى ممن يحصد الفيروس أرواحهم في الولايات المتحدة حاليا، هم أشخاص غير محصنين.