استقبل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الجمعة، رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، في مدينة إسطنبول.
جاء ذلك، في قصر دولمة بهتشة، على هامش القمة الثالثة للشراكة التركية الأفريقية، التي بدأت الخميس.
President @RTErdogan received Prime Minister Abiy Ahmed Ali of Ethiopia on the sidelines of the 3rd Türkiye-Africa Partnership Summit in Istanbul. pic.twitter.com/aw97wI6OQT
— Presidency of the Republic of Türkiye (@trpresidency) December 17, 2021
ولم يصدر عن الرئاسة التركية أي تفاصيل حول ما جرى في اللقاء.
بيد آن "آبي أحمد"، علق على اللقاء في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، واصفًا العلاقة بين بلاده وبين تركيا بـ"التاريخية والمتجذرة بين البلدين".
وغرد قائلا: "لقد التقى وفدي مع الرئيس التركي اليوم في لقاء ثنائي على هامش القمة التركية الأفريقية".
وأضاف: "لطالما كانت العلاقات التاريخية بين بلدينا متجذرة في الاحترام المتبادل"، وتابع: "تستمر شراكتنا على أساس المشاركة البناءة".
My delegation and I met with President @RTErdogan today in a bilateral meeting on the sidelines of the #TurkeyAfricaSummit. The historical relations between our two countries have always been rooted in mutual respect. Our partnership continues based on constructive engagement. pic.twitter.com/Z7XZvqQebS
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) December 17, 2021
وتأتي زيارة "آبي أحمد" إلى تركيا، في الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات الدولية لحكومته بشأن الحرب في تيجراي.
ومؤخرا، استعاد الجيش الإثيوبي، السيطرة على الأراضي التي أحكم مقاتلو تيجراي قبضتهم عليها خلال الأسابيع الأخيرة، ما يبدو انعكاساً لانضمام "آبي أحمد"، إلى جنوده في مناطق النزاع.
والأسبوع الماضي، أكد الجيش الإثيوبي الفيدرالي، أنه ألحق هزائم بجبهة تحرير تيجراي، وأبعد التهديد عن العاصمة أديس أبابا والطرق الاستراتيجية.
وتعود جذور النزاع الحالي إلى عام 2018، عندما تولى "آبي أحمد" السلطة في أديس أبابا وأعلن إصلاحات سياسية، شملت تنحية قادة في الجيش والمخابرات من أبناء إقليم تيجراي، وتعيين قادة من قوميتي الأمهرة والأورومو بدلا منهم.
وتعمقت الأزمة بعد تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة أغسطس/آب 2020، بسبب جائحة "كورونا"، وهو ما أدخل البلاد في نزاع دستوري.
واتهمت قوى المعارضة، ومنها جبهة تحرير تيجراي "آبي أحمد" باستغلال الجائحة لتمديد ولايته، ونُظمت الانتخابات في الإقليم من جانب واحد في 9 سبتمبر/أيلول 2020، لكن الحكومة المركزية رفضت الاعتراف بنتائجها.
واشتدت حدة الخلاف بين أديس أبابا وجبهة تحرير تيجراي، وتحولت إلى نزاع مسلح منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وإثر ذلك تدخل الجيش الإثيوبي في الإقليم ونظمت فيه الحكومة المركزية انتخابات جديدة لتشكيل حكومة محلية جديدة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، استعادت جبهة تحرير تيجراي السيطرة على الإقليم وعاصمته ميكيلي، وشهدت المدينة احتفالات لأنصار الجبهة، بينما أعلنت الحكومة وقفا لإطلاق النار، لكن الأوضاع لم تعرف الاستقرار منذ ذلك الحين.