تقرير سري: صدام عذّب 2000 بريطاني بعد غزو الكويت

السبت 18 ديسمبر 2021 11:59 ص

ارتكب نظام الرئيس العراقي الراحل، "صدام حسين"، 2000 جريمة حرب ضد البريطانيين بأعقاب غزو العراق للكويت عام 1990"، حسبما أفادت صحيفة "دايلي ميل"، وفق "تقرير ظل سريا لمدة 30 عاما".

ولفتت الصحيفة إلى أن "السجلات التي تم الإفراج عنها في الأرشيف الوطني، تظهر إلى أي مدى تم قتل وتعذيب واغتصاب أولئك الذين استولت عليهم قوات صدام أثناء حرب الخليج - معظمهم من المدنيين- تعرض بعضهم لصدمات كهربائية في الرأس والخصيتين".

وأشارت "دايلي ميل" إلى أن "التقرير، الذي جمعه محققو الفرع الخاص مع الشرطة العسكرية الملكية في عام 1992، يتحدث عن "أدلة دامغة على انتهاكات منهجية" لاتفاقية جنيف من قبل العراق.

وبحسب التقرير، "احتجز 1373 بريطانيا كرهائن، بما في ذلك 556 استخدموا كدروع بشرية"، موضحا أن "أكثر من 300 من هؤلاء كانوا على متن رحلة للخطوط الجوية البريطانية هبطت في الكويت عندما غزاها صدام".

اعتذار بريطاني

ولفتت الصحيفة إلى اعتذار وزيرة الخارجية، "ليز تروس"، الشهر الماضي، واعترافها بأن "الوزراء كانوا على علم بالغزو لكنهم لم يخبروا شركة الخطوط الجوية البريطانية بتحويل مسار الطائرة".

وأضافت أن "العديد ممن كانوا على متن الطائرة يزعمون أن الرحلة لم يتم إيقافها لأنها كانت تقل فريق جمع استخبارات من القوات الخاصة، بينما نفى متحدث باسم الحكومة ذلك مرة أخرى في وقت سابق".

وقالت "دايلي ميل" إن "8 أشخاص احتجزوا كدروع بشرية بذلك الوقت، توفوا بسبب نوبات قلبية أو حالات انتحار، بعد إطلاق سراحهم من قبل صدام، نتيجة معاملتهم".

وأضافت الصحيفة: "أجرى محققون مقابلات مع 1868 شاهداً وأخذوا 725 إفادة أخرى، ووجدوا أن 1944 جريمة ارتكبت ضد رعايا بريطانيين و1506 جريمة أخرى ضد أشخاص من جنسيات أخرى"، وخلص التقرير إلى أن هناك "أدلة كبيرة ومقنعة على الانتهاكات المنهجية والخطيرة لاتفاقية جنيف الرابعة (المصممة لحماية المدنيين أثناء الحرب) التي ارتكبتها السلطات العراقية وأفراد القوات المسلحة العراقية والمتعاونون معهم ضد الحقوق الشخصية وحقوق الملكية بحق الرعايا البريطانيين".

وأوضحت أن "الاستخدام غير المبرر للعنف من قبل السلطات العراقية والمتعاونين معها لتحقيق غاياتهم يبدو أنه لا يعرف الحدود".

وأشارت إلى "تعرض 4 بريطانيين لمعاملة غير إنسانية"، بما في ذلك عنصرا البحرية الملكية السابقين "دوجلاس براند" وشريكه "باتريك تريج"، الذين تم القبض عليهم عندما حاولوا مغادرة الكويت، إذ قالا إنهما تعرضا "للضرب بشكل روتيني والصعق بالصدمات الكهربائية على الرأس والخصيتين".

وبحسب "دايلي ميل"، يعرض التقرير تفاصيل "الضرب المبرح" الذي تعرض له 5 من عناصر القوات الخاصة الأسرى، والذين تعرضوا للاعتداء العشوائي وغير المبرر من قبل حراسهم.

وبالرغم من حدوث مثل هذه الاعتداءات في بعض الأحيان أثناء الاستجواب، فمن الواضح أن الضرب كان يهدف إلى تحطيم معنويات الجنود وإرادتهم في المقاومة، وليس عن طريق التعذيب لانتزاع معلومات محددة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق حرب الخليج غزو العراق للكويت تعذيب بريطانيين