استبعد "عبدالسلام حنفي" نائب رئيس مكتب الوزراء المؤقت في حكومة "طالبان"، إمكانية أي تعاون عسكري بين سلطات أفغانستان والولايات المتحدة.
وقال "حنفي" خلال لقاء جمعه في كابل مع "سعيد حسن مرتضوي"، نائب السفير الإيراني في أفغانستان: "على الأمريكيين إدراك الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه الشعب الأفغاني لكنهم مع ذلك يواصلون حجب احتياطات الدولة الأفغانية".
وتابع: "لن نسمح أبدا بإقامة تعاون مع الأمريكيين في المجال العسكري، أما مساعداتهم ستكون ذات طابع إنساني محض".
والجمعة، أكد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي "جيك ساليفان" استعداد السلطات الأمريكية لتقديم مساعدة إنسانية لسكان أفغانستان، لكنه قال إن الولايات المتحدة تنتظر من "طالبان" تنفيذ عدد من التزاماتها، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب.
وبحسب الأمم المتحدة، تواجه أفغانستان "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم" ومن المتوقع أن تزداد سوءا مع بداية فصل الشتاء البارد.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من "مجاعة" وشيكة.
وتطالب الحركة بإعادة إرسال المساعدات التي تقدر بمليارات الدولارات لإنعاش الاقتصاد ومحاربة المجاعة التي تلوح في الأفق.
وفي سبتمبر/أيلول، استؤنفت الرحلات الجوية الدولية في مطار كابل الذي تدفق إليه في نهاية أغسطس/آب آلاف الأفغان الراغبين في الفرار من البلاد بعد عودة الحركة الإسلامية إلى السلطة.
