رسائل طمأنة مصرية لغزة لاستمرار التهدئة قبيل زيارة مدير المخابرات لإسرائيل

الاثنين 20 ديسمبر 2021 11:37 ص

كشفت مصادر مطلعة أن الوفد الأمني المصري، الذي عقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يومي الأحد والإثنين، بعد غياب طويل، ناقش عدة ملفات خاصة بالتهدئة والإعمار وصفقة تبادل الأسرى، وحمل رسائل طمأنة للفصائل.

وأضافت المصادر أن الوفد بحث أيضا الترتيبات التي تجرى حاليا لزيارة مدير المخابرات المصرية اللواء "عباس كامل"، إلى تل أبيب، نهاية الشهر الجاري، في مسعى للحفاظ على حالة التهدئة، ومنع أي تصعيد محتمل، بعد أن لوحت فصائل المقاومة، بالانفجار القريب.

وبعد غياب الزيارات عن قطاع غزة لفترة طويلة، واكتفاء الوسطاء باستقبال وفود فلسطينية في القاهرة، أو إجراء اتصالات هاتفية مع قيادة الفصائل في غزة وخاصة حركة "حماس"، وصل وفد أمني مصري للقطاع الأحد، ليعقد لقاء مع 3 فصائل هي "حماس" و"الجهاد" والجبهة الشعبية، جرى خلاله مناقشة عدة ملفات هامة تخص أوضاع غزة.

وبحسب المصادر ذاتها والتي تحدثت لصحيفة "القدس العربي"، جرى أيضا خلال اللقاء إطلاع قادة هذه الفصائل على آخر الاتصالات التي تجرى مع إسرائيل، من أجل دفع تنفيذ تفاهمات التهدئة إلى الأمام.

وعقب الاجتماع أجرى الوفد الذي كان قد زار تل أبيب قبل وصول غزة، اتصالات مع قيادة "حماس"، ليبيت في القطاع، ويجري مناقشات أخرى الإثنين مع قيادة الحركة، ضمن المساعي الرامية للحفاظ على حالة الهدوء، وفق المصادر.

ولفتت المصادر أنه علاوة عن ملفات غزة المتمثلة بالحصار والإعمار والتهدئة، التي ناقشها الوفد مع الفصائل الثلاثة، جرى مناقشة ملف صفقة تبادل الأسرى مع قيادة حركة "حماس".

وخلال اللقاء الأول دعت الفصائل إلى ضرورة التدخل العاجل من الوسطاء، لإجبار إسرائيل على تنفيذ ما جاء في تفاهمات التهدئة، وخاصة ملف الإعمار ورفع الحصار، كما جددت أيضا موقفها الرافض لربط هذا الملف بملف صفقة تبادل الأسرى.

كما جرى خلال اللقاء الذي عقد مع الوفد الأمني، توجيه الفصائل رسائل إنذار لإسرائيل، طلب من الوفد نقلها، تتوعد بعدم السكوت حيال ما تواجهه الأسيرات الفلسطينيات في هذا الوقت من هجمة إسرائيلية شرسة.

وبحسب المصادر، استفسرت الفصائل الفلسطينية الثلاثة، عن السبب الذي يحول دون البدء بعمليات إعمار المنازل التي دمرت كليا في الحرب الأخيرة، والتي لم يحدث أي تقدم بشأنها، سوى وعود لم تلق سبيلا على أرض الواقع.

من جانبه، وعد الوفد الأمني المصري أن تشهد هذه العملية تسارعا خلال الفترة القادمة، بما يشمل البدء بها قريبا، مدللا على ذلك بدخول وفد مصري هندسي في يوم وصوله لغزة، لمتابعة مشاريع الإعمار التي تعهدت بها مصر، بعد أن وقعت قبل أسبوع تقريبا، على عقود مع شركة فلسطينية لتعبيد جزء كبير من شارع البحر.

وخلال الاجتماع الموسع مع الفصائل الثلاثة، واللقاء مع قيادة حركة "حماس"، طلب الوفد الأمني المصري، الاستمرار بحالة الهدوء، وعدم الذهاب نحو التصعيد، من أجل تمكينهم من إنجاز الملفات المطلوبة، وقدم وعدا مصريا جديدا بالعمل على إدخال المزيد من التسهيلات الاقتصادية لصالح سكان غزة.

يشار إلى أن الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد غزة في مايو/أيار الماضي، ودامت 11 يوما، نجم عنها إلى جانب سقوط عشرات الشهداء، تدمير 1200 وحدة سكنية بشكل كامل، علاوة على تدمير آلاف الوحدات الأخرى بشكل جزئي وطفيف.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

غزة وفد مصري إسرائيل تبادل أسرى صفقة تبادل أسرى فلسطين حماس عباس كامل

تعثر وساطة مصر للتهدئة في غزة.. والفصائل في انعقاد مستمر