فتح الفاتيكان (رأس الكنيسة الكاثوليكية حول العالم)، تحقيقا داخليا فى اتهامات طالت 251 رجل دين من أعضائها بارتكاب اعتداءات وتعديات جنسية ضد أطفال قصر على مدار 75 عاما.
وجاء التحقيق بناء على تقرير إحصائي أرسلته (إل باييس) يضم شكاوى جمعتها الصحيفة على مدار سنوات ضد 251 من القساوسة والكهنة في الكنيسة الكاثوليكية بإسبانيا.
0.8% of priests made 200 000 victims?
— LetsTalkZorroRanch (@LetsTalkZorro) December 20, 2021
That should be motivation enough for them to investigate.
But we both know why they won't. Guilty systematically.
وأوضحت الصحيفة أن بابا الفاتيكان "فرانسيس" تسلم التقرير المكون من 385 صفحة في 2 من ديسمبر/كانون الأول الجاري"، لافتة إلى أن التقرير يضم وقائع وشكاوى ارتكبت بين الأعوام 1943 و2018.
والأحد، أعرب مؤتمر أساقفة إسبانيا عن اهتمامه واستعداده لإجراء التحقيق في جميع حالات الاعتداءات ودعا ضحايا الاعتداءات الجنسية والعنف بتقديم شهاداتهم.
وقال متحدث باسم المؤتمر الأسقفي الإسباني ـ لم تتم تسميته ـ في تصريحات صحفية إنه منذ عام 2001 "تلقى الفاتيكان بالفعل 220 شكوى تتعلق بالعنف الجنسي في الكنيسة الإسبانية".
يُذكر أن الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا ترفض أن تفتح بنفسها تحقيقا حول التعديات الجنسية التي ارتكبها كهنة ضد قاصرين، حسب تقارير إعلامية.
وهذه الفضيحة الجنسية ليست الأولى التي تهز الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا. ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدرت لجنة تحقيق مستقلة حول التعديات الجنسية على الأطفال تقريرا مروعا أفاد عن وقوع أكثر من 216 ألف طفل وشاب ضحايا رجال دين كاثوليك في فرنسا بين 1950 و2020.
وكان الكشف عن الانتهاكات في فرنسا، آنذاك، هو أحدث هزة تعصف بالكنيسة الكاثوليكية بعد سلسلة فضائح مماثلة حول العالم خلال السنوات العشرين الماضية.
وفي حينها، أعرب بابا الفاتيكان، عن "حزنه العميق" إزاء تعرض هذا العدد من الأطفال والمراهقين للاستغلال الجنسي في كنائس فرنسا.