أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، قدرة مطار صنعاء الدولي، الذي يديره الحوثيون وتقتصر رحلاته على المنظمات الإنسانية والمساعات، على استقبال رحلاتها، رغم الأضرار التي تعرض لها المطار جراء غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية على مرافقه، خلال الساعات الماضية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "فرحان حق"، في إحاطة إعلامية، حسب موقع الأمم المتحدة، إن فريقا أمميا زار مطار صنعاء لتقييم الأضرار عقب غارات استهدفت 6 مناطق بالمطار من قبل التحالف العربي.

وأضاف، "قبل الهجوم، كان المطار متدهوراً ولكنه ظل جاهزاً للاستخدام في حالات الطوارئ الإنسانية".

وتابع، "تم تدمير ثلاثة مبان. ومع ذلك، قدر الفريق اليوم أن رحلات الأمم المتحدة يمكن أن تستمر، حيث لم يكن هناك أي ضرر لبرج المراقبة أو المدرج أو الممر".

ودعا المتحدث الأممي جميع أطراف النزاع إلى "الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وليل الإثنين – الثلاثاء، أعلن الحوثيون خروج مطار صنعاء الدولي عن الجاهزية، عقب تعرضه إلى غارات جوية نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية.

وقال وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة لحكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من الجماعة في صنعاء، "رائد جبل" إن "طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي (في إشارة إلى التحالف العربي)، استهدف اليوم وبشكل مباشر مطار صنعاء الدولي بعدد من الغارات، ما أدى إلى خروجه عن الجاهزية".

وأضاف أن "مطار صنعاء كان يقدم خدماته الملاحية لطائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بكل مهنية وجهوزية فنية، حسب الاشتراطات والمتطلبات الدولية المعمول بها في المطارات العالمية"، وفقا لموقع قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.

واعتبر "جبل" أن "الاستهداف يهدف إلى إعاقة المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني، وعرقلة رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن".

والإثنين، أعلن التحالف العربي تنفيذ ضربات جوية "دقيقة ومحددة لأهداف عسكرية بمطار صنعاء".

وذكر التحالف، في بيان، أنه أسقط الحماية عن مواقع محددة بمطار صنعاء "وفقا للقانون الدولي والإنساني"، مؤكدا أن الضربات تأتي "استجابة للتهديد واستخدام مرافقه لإطلاق هجمات عابرة للحدود".