أعلنت السلطات في مدغشقر نجاة وزير الدولة للشرطة "سيرج جيلي" من الغرق فى البحر بعد تحطم مروحية كان يستقلها ومعه أفراد آخرين خلال مهمة للبحث عن ناجين في حادث غرق قارب.

وذكرت السلطات في بيان أن الوزير سبح لمدة 12 ساعة متواصلة للوصول إلى بر الأمان قرب بلدة ماهامبو الساحلية بعد تحطم المروحية الذي وقع الإثنين، مشيرة إلى أنه استخدم كرسي بالمروحية لتعويمه.

وقال مسؤول في شرطة مدغشقر إن "جيلي": "استخدم أحد مقاعد المروحية كأداة تعويم، وهو يتمتع بلياقة بدنية كشاب يبلغ من العمر 30 عاما، ولديه أعصاب فولاذية".

وأصبح "جيلي" وزيرا في إطار تعديل وزاري في أغسطس/آب الماضي، بعد أن خدم في الشرطة لمدة 3 عقود.

وانتشر مقطع فيديو للوزير البالغ من العمر 57 عاما، وهو ما زال يرتدي بدلته العسكرية، ومستلقيا على ظهره.

وقال "جيلي": "وقتي للموت لم يحن بعد"، مضيفا أنه يشعر بالبرد، لكنه غير مصاب.

وإضافة إلى الوزير تمكن شخص آخر معه من النجاة بحياته من الحادث،  فيما لا تزال عمليات البحث عن ناجين من تحطم  المروحية التي كانت تحلق به مع ضباط آخرين لتفقد موقع غرق سفينة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لمدغشقر، صباح الإثنين.

وأعلنت الشرطة أن 64 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في كارثة غرق السفينة الخشبية، التي يعتقد أنها سفينة شحن تقل ركابا بشكل غير قانوني في المحيط الهندي، وكان على متنها 130 شخصا.

وقد تم إنقاذ 50 راكبا منذ الإثنين، وما زال حوالي 15 شخصا في عداد المفقودين، والبحث عن ناجين مستمر.