دعا بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة "بيير باتيستا بيتسابالا" إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وذلك خلال قداس منتصف الليل (الجمعة/السبت) احتفالا بعيد الميلاد، للطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي.

وقال البطريرك إن "صوت ألم الفلسطينيين مرتفع جدا ويصمّ الآذان"، مضيفا أنهم "شعب يطالب بالعدالة ويريد أن يعرف الحرية"، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني "سئم انتظار الوقت الذي يسمح له بالعيش بكرامة وحرية في أرضه وبيوته (..) لا يريد فقط الحصول على تصاريح دخول أو خروج (إسرائيلية) أو تصاريح عمل أو غير ذلك، إنما الحاجة هي للحقوق وإنهاء سنوات من الاحتلال والعنف وما ينجم عنه من نتائج مأساوية".

وعن احتفالات أعياد الميلاد هذا العام، قال البطريرك إنها تجري بحشد من الحضور خلافا لما كان عليه الحال العام الماضي، مضيفا: "نحتفل بعيد الميلاد في هذا العام، ونرى فيه فرحا وبهجة أكثر من السنة الماضية".

لكنه أشار إلى أن الفرحة غير مكتملة لغياب الحجيج من الخارج؛ "فللسنة الثانية، الحجاج غائبون بسبب حالة الطوارئ الصحية (لانتشار فيروس كورونا) التي استغرقت أكثر مما كنا نتوقع" حسب قوله.

وتابع: "نصلي حتى تمتلئ بيت لحم بالحجاج، كما هي العادة"، معبرا عن أمله في العودة إلى الحياة الطبيعية، معبرا عن سعادته "لوجود بعض المؤمنين من قطاع غزة".

ومساء الجمعة، وصل موكب "بيتسابالا" إلى مدينة بيت لحم قادما من مدينة القدس، إيذانا ببدء احتفالات عيد الميلاد.

وحضر الاحتفال رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية"، ممثلا عن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، إضافة إلى عدد من المسؤولين المحليين والدوليين ورجال الدين المسيحيين.

واستبق "اشتية" قداس منتصف الليل بحضور عشاء الميلاد في دير الفرنسيسكان بمدينة بيت لحم، نيابة عن "عباس".

وقال "اشتية" -في كلمته نيابة عن الرئيس- إن الكل يريد العيش بسلام مبني على الحق والعدل وكرامة الإنسان.

وأضاف –وفق بيان وزعه مكتبه- أن "الاحتفالات في فلسطين فيها بهجة العيد؛ فالعيد يجمعنا، والاحتلال يفرقنا بالحواجز والجدار الذي يلف القدس وبيت لحم، والحصار على غزة".

وبيت لحم مدينة تاريخية تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد، التي يعتقد المسيحيون أن المسيح "عيسى" عليه السلام ولد في الموقع الذي قامت عليه.

وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير/كانون الثاني.