الجيش الإسرائيلي: الهجوم على إيران غير ممكن قبل الاستعداد لمعركة متعددة الجبهات

الأربعاء 29 ديسمبر 2021 07:08 ص

أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم قدرته على شن هجوم على إيران دون الاستعداد لمعركة متعددة الجبهات، تشمل لبنان وسوريا وقطاع غزة.

وجاء في تقرير للجيش، يلخص العمليات التي قام بها والأوضاع الأمنية على مختلف الجبهات خلال 2021، أنه لن يتمكن من ضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية، فيما يمتلك الأسلحة اللازمة لاستهداف أخرى، مثل منشأة نطنز وسط إيران، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

واعتبر التقرير أن التحدي الرئيسي للجيش ومنظومة الدفاع في إسرائيل "هو المحور الشيعي الراديكالي، من إيران عبر العراق وصولا إلى تموضعه في لبنان وسوريا وبعد ذلك (يأتي التهديد على) الساحة الفلسطينية".

وتوقع التقرير أن تحصل إيران على قنبلة نووية خلال عامين، إلا أنها وحتى حال امتلكت 5 قنابل من هذا النوع فلن تسارع إلى استخدامها.

وعن جبهة لبنان، أفاد التقرير بأن الجيش الإسرائيلي يتمتع بحرية عمل كبيرة في الأجواء اللبنانية، لكن وضع قواته الجوية ساء خلال العام الأخير مع دخول أنظمة دفاع جوي للمنطقة.

ونوه إلى رصد تراجع في تسلل طائرات مسيّرة تابعة لـ"حزب الله" على الحدود مع لبنان خلال 2021، لكنها لا تزال تتسلل بكثرة وتخدم التنظيم المدعوم من إيران في جمع معلومات استخبارية عن القوات والقواعد الإسرائيلية.

وإجمالا نفذت مسيّرات "حزب الله" 74 طلعة عبر الحدود الإسرائيلية في 2021 مقابل 94 في العام السابق، وفق التقرير الإسرائيلي، الذي أشار إلى إطلاق 31 صاروخا وقذيفة من لبنان نحو إسرائيل في العام الأخير، تم الرد عليها بنحو 15 صاروخا من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ونحو 200 قذيفة مدفعية.

وعلى الجبهة السورية، استهدف الجيش الإسرائيلي العشرات من الأهداف، وأغلق طرق التهريب عن طريق الجو والبر والبحر بنسبة 70% خلال 2021، بحسب التقرير.

وارتفع عدد الصواريخ المضادة للطائرات التي أطلقتها قوات النظام السوري على المقاتلات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات هجومية داخل البلاد خلال 2021 حيث تم إطلاق المئات من هذه الصواريخ.

ولفت التقرير إلى الجبهة الفلسطينية عبر تسجيل اعتقال 2899 فلسطينيا للتحقيق معهم خلال العام الجاري، وتنفيذ الفلسطينيين 100 هجوم على إسرائيليين بما في ذلك محاولات دهس وطعن.

وفي السياق، ذكر الجيش الإسرائيلي في تقريره أنه تم استكمال إقامة الحاجز الأمني الذكي على طول حدود القطاع بعد 3.5 سنة، حيث يتضمن العائق قدرات متقدمة ومئات من الكاميرات والرادارات وأجهزة الاستشعار والإنذار.

وأطلقت الفصائل الفلسطينية في غزة، خلال الفترة التي أعقبت العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو/أيار الماضي، 5 قذائف صاروخية نحو إسرائيل في مؤشر هو الأدنى مقارنةً بعدد الصواريخ التي أطلقت من غزة بعد الحملات العسكرية الماضية.

ووفق التقرير ذاته، فقد أدى توقيع اتفاقات التطبيع مع دول عربية، وإنشاء تحالف عربي "معتدل" إلى تعاون عسكري بين إسرائيل والدول العربية "المعتدلة" تحت راية القيادة المركزية للجيش الأمريكي، وهو ما لم يكن ممكنا في الماضي.

وإزاء ذلك، باتت إسرائيل تشارك "دولا أخرى في المعلومات الاستخبارية ضد المحور الشيعي المتطرف، وتعمل معها بشكل مشترك في مهام الدفاع والهجوم".

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

إسرائيل إيران الاحتلال سوريا غزة حزب الله

هآرتس: الجيش الإسرائيلي قدم سيناريوهات لضرب إيران

الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل تراجعت عن العمل العسكري ضد بلادنا