كشف تفاصيل لحظاته الأخيرة بكابل.. أشرف غني: أخطأت عندما وثقت في أمريكا

الخميس 30 ديسمبر 2021 03:48 م

كشف الرئيس الأفغاني السابق "أشرف غني"، أن هروبه من البلاد في 15 أغسطس/آب الماضي، كان قرارا مفاجئًا عندما أخبرته قواته الأمنية في القصر الرئاسي أنها لم تعد قادرة على حمايته مؤكدا أنه أخطأ عندما وثق في أمريكا.

وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة "بي بي سي" البريطانية، الخميس، إنه عندما استيقظ يوم 15 أغسطس/آب لم يكن "يتوقع أبدا" أن يكون ذلك اليوم هو الأخير له في أفغانستان، مضيفا أنه لم يتبين هذا المصير إلا عندما غادرت طائرته كابل.

وتذكر "غني" أنه مع بداية ذلك اليوم، كانت حركة "طالبان" قد اتفقت على ألا تدخل كابل، "لكن بعد ساعتين، كان الوضع على الأرض غير ذلك".

وتابع: "كان فصيلان مختلفان من طالبان يضيقان الخناق على العاصمة من اتجاهين مختلفين، وكانت احتمالية تدمير المدينة التي يقطنها نحو 5 ملايين نسمة عالية جدا".

ووافق الرئيس الأفغاني السابق على أن تغادر زوجته ومستشاره للأمن القومي كابل، بينما انتظر هو سيارة لتقله إلى مقر وزارة الدفاع، على حد قوله.

لكن السيارة لم تأت، والذي أتى هو قائد الحرس الرئاسي، وكان "مذعورا" عندما أخبر "غني" أنهم جميعا سيقتلون، إن هو أقدم على اتخاذ أي موقف.

وقال "غني": "لم يمهلني لأكثر من دقيقتين. وكانت تعليماتي بالإعداد للرحيل صوب مدينة خوست، لكنه أخبرني أن خوست قد سقطت في أيدي طالبان وكذلك جلال آباد".

وأضاف: "لم أدر ساعتها إلى أين أمضي.. فقط عندما أقلعنا، بات واضحا أننا نغادر أفغانستان. وقد كان ذلك مفاجئا بحق".

وفي أعقاب مغادرته، واجه الرئيس الأفغاني السابق انتقادات وجهها إليه كثيرون في بلاده، وبينهم نائبه "أمر الله صالح"، الذي وصف قرار المغادرة بـ"المخزي".

وأقر الرئيس الأفغاني السابق بأن خطأه "الوحيد كرئيس هو الوثوق بالولايات المتحدة وشركائها الدوليين"، مضيفا أنه "يتفهم غضب الأفغان، وأنه يلقى باللوم عليه في استيلاء طالبان السريع على أفغانستان".

وأشار إلى الاتفاقية التي أبرمها الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" مع "طالبان"، والتي مهدت الطريق أمام أحداث 15 أغسطس/آب.

وحسب "غني"؛ فإنه بدلا من إبرام اتفاق على "عملية سلام، تم الاتفاق على عملية انسحاب على نحو قضى علينا".

وبموجب هذا الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على سحب قواتها وقوات حلفائها، فضلا عن عملية تبادل للأسرى، بعدها وافقت "طالبان" على إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية.

وغادر "أشرف غني" أفغانستان عندما وصلت "طالبان" إلى أبواب كابل في 15 أغسطس/آب الماضي، مع الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية، واستسلمت معظم المقاطعات للحركة دون صراع.

وبعد نبأ هروب "غني"، دخلت "طالبان" القصر الرئاسي الأفغاني، وسقطت الحكومة فعليا.

وبعد أيام قليلة، قال "غني" في رسالة بالفيديو من دولة الإمارات إنه اضطر لمغادرة بلاده بناء على نصيحة مسؤولين في حكومته لتجنب إراقة الدماء، نافيا في الوقت ذاته ما تردد بأخذه مبالغ كبيرة لدى مغادرته القصر الرئاسي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أشرف غني أفغانستان طالبان الإمارات هروب أشرف غني أمريكا كابل

هل فر أشرف غني للإمارات حاملا الملايين أم خالي الوفاض؟.. تقرير أمريكي يجيب

تقرير: أشرف غني ومسؤولون يعيشون في بيوت فارهة في الإمارات وأمريكا وأوروبا

أشرف غني: غادرت أفغانستان ولم آخذ شيئا معي وتم نهب أصولي الشخصية