قرَّرت الولايات المتحدة إرسال 99 مليون دولار إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

يأتي ذلك في ظل أزمة تمويلٍ كبيرة تشهدها المنظمة التي تدعم أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء الشرق الأوسط، طبقاً لما أوردته صحيفة Haaretz الإسرائيلية، الخميس.

وقال مكتب شؤون السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية إن هذه الأموال "ستوفر التعليم والرعاية الصحية والإغاثة في حالات الطوارئ لمئات الآلاف من الأطفال والأسر الفلسطينية المحتاجة".

فيما أضاف المكتب أن "الولايات المتحدة لا تزال معنية بالتركيز على اضطلاع الوكالة بمسؤولياتها، وشفافيتها وحيادها واستقرارها".

ويأتي هذا كرد استباقي للمعارضة التي من المرجح أن تصدر عن الحزب الجمهوري الأمريكي بعد الإعلان عن التمويل.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" قد أوقفت عام 2018 المساعدات المُقدمة لـ"أونروا"، بزعم وجود ثغرات إدارية يجب إصلاحها في المنظمة الأممية.

لكن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أعلنت إعادة الدعم المالي لنشاطات "الأونروا" والمُقدر بـ150 مليون دولار، ضمن اتفاقية "إطار عمل" مع الوكالة.

كما قدمت الولايات المتحدة قرابة 33 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لـ"أونروا" في مايو/أيار الماضي، بعد العدوان الذي حدث في الضفة الغربية وقطاع غزة.

يشار إلى أن "أونروا" أعلنت مطلع الشهر الجاري أن هناك "تهديداً حقيقياً أمام الوكالة في الاستمرار بتقديم نفس خدماتها في عام 2022، بسبب العجز المالي الذي يصل إلى حوالي 60 مليون دولار من موازنة البرامج التشغيلية".

وسبق أن قال رئيس "أونروا"، في نوفمبر/تشرين الثاني، إن الوكالة عاجزة عن دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 28 ألف موظف في موعده المحدد، محذراً من احتمالات التوقف عن تقديم الخدمات الحيوية لملايين الأشخاص في غمار الجائحة العالمية الجارية.

((3))

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى.

جدير بالذكر أن "أونروا" تأسست بقرار من الأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم.

فيما يستفيد من خدمات الوكالة نحو 5.5 مليون لاجئ في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.