دفعت حياة ابنها ثمنا لحديثها.. ناشطة يمنية تفضح جرائم الإمارات في اليمن

الأحد 2 يناير 2022 04:35 م

سلط موقع "ذي إنترسيبت" الضوء من جديد على الناشطة اليمنية "هدى الصراري" التي أجبرت على الخروج إلى المنفى وقتل ابنها، بعدما وثقت وفضحت جرائم الإمارات والسجون التي أدارتها في اليمن.

وقال الموقع إن "الصراري" تبنت منذ عام 2015 أوجاع العديد من اليمنيات اللائي أخبرنها بأن أزواجهن وأشقائهن اقتيدوا بالقوة من بيوتهم، وهناك من كن يتصلن بها بعد أيام من البحث العبثي عن مكان اعتقال أحبائهن ومناشدة المسؤولين في مراكز الأمن إخبارهن عن مصيرهم.

ووفق الموقع، تركزت عمليات الاختفاء القسري في البداية حول عدن وزادت الأعداد إلى المئات وانتشرت التقارير عن اعتقال الرجال وضربهم وتعذيبهم في سجون تديرها قوات أمن يمنية غير رسمية، سلحتها الإمارات.

وقامت "الصراري" وعدد من المحامين والناشطين بالتحقيق وبدقة في التقارير وبناء قاعدة بيانات وصل حجمها في إحدى المرات إلى 10 آلاف اسم رجل وفتى كلهم اعتقلوا خارج الإطار القانوني للدولة، وأسهم عمل الفريق بالكشف عن سلسلة من السجون السرية التي أدارتها الإمارات، وفق الموقع.

وكان عمل "الصراري" مهما للتقارير التي نشرتها وكالة أنباء "أسوسيتدبرس" ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، وأدى الكشف عن الانتهاكات والتعذيب في جنوب اليمن وتورط القوى الأجنبية في النزاع الأهلي للاهتمام بما تقوم به القوى الأجنبية في البلد وكذا الانتهاكات التي ارتكبت باسم مكافحة الإرهاب.

وأسهم توثيق المحامين والتقارير التي نشرت بناء على عملهم في الإفراج عن 260 معتقلا، وتقدم دليلا مهما في دعوات لاعبين دوليين للمحاسبة على الانتهاكات التي ارتكبت في اليمن.

وتقول الصراري إن هناك أكثر من ألف معتقل لا يزالون داخل المعتقلات، كما أن هناك 40 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين.

ولم يتم الكشف عن هوية الأشخاص الذين شاركوا في التدقيق، إلا أن "الصراري" ظهرت في التقارير الإعلامية وقدمت مقابلات، وهو ما جعلها هدفا للتشويه والتخويف والتهديد وناشدتها عائلتها بالتوقف عن الكلام.

وبعد أربعة أعوام ترك عمل "الصراري" أثرا عميقا على حياتها، فقد هربت من اليمن في عام 2019، وبعد أشهر من مقتل ابنها الشاب، وتعتقد أن القتل هو انتقام لما قامت بعمله من فضح للممارسات في السجون السرية، وفق ما ترجمته صحيفة "القدس العربي".

ووفق الموقع، "هي مختبئة اليوم في بلد طلبت من الموقع عدم الكشف عنه وتواصل منه تلقي المكالمات من الأمهات للتحقيق في اختفاء أبنائهن، وفي المنفى تفضل الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن وليس عن الثمن الذي دفعته"، وتقول: "سأواصل عملي، ولست نادمة على ما فعلت رغم الخسارة التي تكبدتها".

وفي أبريل/نيسان 2019، فازت "الصراري" بجائزة "الأورورا" للصحوة الإنسانية، لعام 2019، بعد كشفها وجود سجون سرية تابعة للإمارات جنوبي اليمن.

واختارت لجنة الجائزة "هدى" ضمن 3 فائزين من رواد العمل الإنساني، إلى جانب الناشط اليزيدي "ميرزا ضناي"، والمحامي النيجيري "زاناه مصطفى".

وتعرف الأورورا عالميا باسم "جائزة نوبل لحقوق الإنسان"، وتمنح كل عام لأشخاص عملوا لنصرة المظلومين، وتقدر قيمتها بـ 1.1 مليون يورو.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات الجون السرية للإمارات فضائح الإمارات باليمن سجون الإمارات باليمن