خرجت محطة المياه الرئيسية بمحافظة إدلب السورية (شمال غرب) من الخدمة بشكل كامل ومؤقت، عقب استهدافها بغارتين من قبل طائرة حربية روسية، حسبما أفادت تقارير محلية.
ووفق التقارير، فإن طائرات روسية من طراز "سو 34"، قصفت محطة "العرشاني" التي تغذي إدلب (آخر معقل للمعارضة في البلاد) بالمياه؛ لتحرم بذلك أكثر من 300 ألف من سكان المنطقة من خدماتها.
وأضافت التقارير أن القصف الروسي أسفر عن تعرض مدنيين للإصابة، فيما لم ترد أي أنباء عن وقوع وفيات.
لحرمان أهالي #مدينة_إدلب من المياه.. الطيران الروسي يقصف #محطة_العرشاني المسؤولة عن إيصال الماء لنحو ربع مليون مدني في #إدلب.#قصف_روسي pic.twitter.com/1FnrgxrXRT
— Yakeen Bido (@AlhasanMahar) January 2, 2022
من جهته، نشر الدفاع المدني السوري المعارض، عبر حسابه بموقع "تويتر"، صوراً تظهر جانباً من آثار الدمار في محطة ضخ المياه "العرشاني"، مؤكداً أنها تعرضت لدمار كبير وخرجت عن الخدمة.
بدوره، أكد مدير محطات المياه في إدلب وقوع أضرار كبيرة بمحطة العرشاني وخروجها من الخدمة، مؤكدا أن ذلك تسبب بشكل مباشر بخروج محطة سيجر -وهي محطة مياه رئيسية ثانية تدعم إدلب- من الخدمة.
ويزيد القصف الروسي الجديد، (بعد أن كانت وتيرته قد هدأت نسبيا مؤخرا) وتوقف المحطتين الرئيستين لإدلب من معاناة السكان المدنيين بالمنطقة ويمنعهم من الاستقرار في ظل أوضاع اقتصادية متردية، ويهدِّد ما بقي من أمن غذائي.
وأنهى اتفاق تم التوصل إليه قبل عامين، بين روسيا التي تدعم قوات رئيس النظام السوري "بشار الأسد" وتركيا التي تدعم جماعات المعارضة، قتالا تسبب في نزوح أكثر من مليون من السكان في غضون بضعة أشهر.