رئيس أركان بن علي: رفضت طلبا بإطلاق النار على متظاهري 2011‏

الاثنين 3 يناير 2022 08:13 م

كشف "رشدي عمار"، قائد أركان الجيش التونسي إبان حكم الرئيس الأسبق "زين العابدين بن علي"، أن وزير الدفاع "رضا قريرة"، طلب منه خلال أحداث 2011، إطلاق النار على المتظاهرين قرب المطار الرئاسي، لافتا إلى أنه رفض هذا الطلب.

جاء ذلك خلال استماع هيئة المحكمة بدائرة العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية في تونس، الإثنين، لإفادته بصفته شاهدا في قضية أحداث الثورة الثونسية.

وبعد أدائه اليمين القانونية، قال "عمار"، إن "قريرة طلب مني يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011 إيقاف مدير الأمن الرئاسي علي السرياطي"، متابعا: "عند سؤالي عن السبب.. أعلمني أن السرياطي يعمل على تنفيذ انقلاب في البلاد".

وقال: "طلب مني إطلاق النار على الطرابلسية في المطار الرئاسي، لكني لم أمتثل لذلك".

ونفي "عمار"، أن يكون له أي تدخل في الوحدات الأمنية، موضحا أن الجيش الوطني له تعليمات وفق وثيقة متكونة من 21 صفحة تتضمن كيفية التدخل واستعمال السلاح، ولا يسمح للعسكري بفتح النار على أيّ كان إلا عند حصول تهديد مباشر.

وتابع أنه أصدر يوم 10 يناير/كانون الثاني 2011، برقية عسكرية لجميع الوحدات تتضمن تعليمات بعدم استعمال السلاح ضد المتظاهرين، نظرا لتيقنه من أن مطالب الشباب الثائر كان هدفها المطالبة بالعدالة والشغل.

وعقب الاستماع لشهادته، قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة يوم 14 قبراير/شباط 2022.

وشغل "عمار"، منصب قائد أركان الجيش التونسي نهاية حكم "بن علي"، وقد تولى قيادة الجيش خلال أحداث الثورة، طبقا لأحكام الطوارئ.

ونال الجيش التونسي بقيادة "عمار"، سمعة طيبة إبان اندلاع الثورة التي أطاحت بحكم "بن علي"، لرفضه إطلاق النار على المتظاهرين، والانحياز إلى الشعب.

وبعد تنحي "بن علي" عن السلطة، سقط عدد من القتلى في حوادث متفرقة لتوجه اتهامات إلى القوات العسكرية بإطلاق النار على مدنيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الثورة التونسية تونس بن علي الجيش التونسي

الغنوشي يتهم الرئيس التونسي بالانقلاب على الثورة والدستور

تونس.. تسجيلات صوتية تكشف اللحظات الأخيرة من حكم بن علي