إصابات قياسية بكورونا في أمريكا وأوروبا.. والصحة العالمية تحذر من متحورات أكثر خطورة

الأربعاء 5 يناير 2022 06:15 ص

سجلت الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول بأوروبا، أمس الثلاثاء، أعدادا قياسية من الإصابات بفيروس "كورونا"، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من ظهور متحورات أكثر خطورة في ظل الانتشار السريع للمتحور "أوميكرون" حول العالم.

وأحصت الولايات المتحدة مليونا و77 ألف إصابة جديدة بالفيروس، و1700 حالة وفاة إضافية، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز.

وتسجل الولايات المتحدة منذ أيام إصابات جديدة بالفيروس بمعدل نصف مليون إصابة يوميا، وذلك في ظل الانتشار السريع للمتحور "أوميكرون" الذي بات يشكل 95% تقريبا من إجمالي الإصابات.

وأدى تفشي هذا المتحور من فيروس "كورونا" إلى زيادة الضغط على المستشفيات الأمريكية على الرغم من أن تداعيات انتشار "أوميكرون" تبدو أقل خطورة بالمقارنة مع المتحور "دلتا" الذي كان هو السائد في الولايات المتحدة ومعظم دول العالم.

وكان كبير مستشاري مكافحة الأوبئة بالولايات المتحدة "أنتوني فاوتشي" قد حذر من أن البلاد تشهد ارتفاعا شبه عمودي في الإصابات بالفيروس، ولفت إلى أن الموجة قد تبلغ ذروتها بعد بضعة أسابيع.

وعلى غرار الولايات المتحدة، تشهد مناطق في أوروبا موجة عاتية من الإصابات بفيروس "كورونا" وسط انتشار المتحور "أوميكرون".

ففي بريطانيا التي سجلت نحو 1.5 مليون إصابة بالفيروس خلال أسبوع واحد فقط، أعلنت السلطات، الثلاثاء، تسجيل رقم قياسي وطني بعدد إصابات يفوق 200 ألف في يوم واحد.

ودعا رئيس الحكومة "بوريس جونسون" وزراءه إلى وضع خطط طوارئ للتعامل مع غياب القوى العاملة عن قطاعات رئيسية في البلاد بسبب انتشار المتحور "أوميكرون".

وقال "جونسون" إن بلاده يمكنها تجاوز موجة "كورونا" الحالية دون فرض قيود أكثر صرامة، لكنه حذر من أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تتعرض لضغط متزايد.

وكانت تقديرات قد أظهرت أن ربع العاملين في بريطانيا قد يغيبون خلال الأسابيع المقبلة بسبب إصابتهم بالفيروس.

وبدورها، سجلت فرنسا، الثلاثاء، 270 ألف إصابة بكورونا في حصيلة قياسية جديدة، ورغم التصاعد الكبير للإصابات فإن الرئيس "إيمانويل ماكرون" استبعد فرض قيود جديدة، وذلك قبيل اجتماع لحكومته اليوم الأربعاء.

وأبدى رئيس الوزراء الفرنسي "جان كاستكس" امتعاضه مما اعتبره انقلابا في المواقف السياسية لنواب حزب الجمهوريين في البرلمان، الذين صوتوا مساء الإثنين على تعليق النظر في مشروع قانون تحويل البطاقة الصحية إلى بطاقة تطعيم، معتبرا موقفهم غير مسؤول.

كما سجلت إيطاليا، الثلاثاء، أكثر من 170 ألف إصابة بفيروس كورونا في حصيلة قياسية جديدة، بالإضافة إلى 259 وفاة جديدة، في حين تجاوزت الإصابات في اليونان 50 ألفا لأول مرة منذ بدء الوباء.

وفي السويد، أعلن عن إصابة الملك "كارل السادس عشر غوستاف"، وقرينته الملكة "سيلفيا" بفيروس كورونا، وقال بيان أصدرته العائلة المالكة إنهما يعانيان من أعراض خفيفة.

ورغم أن عدة دول أوروبية شددت مؤخرا القيود على التجمعات، فإن ذلك لم يساعد على تقليل انتشار الفيروس.

ومن جانبها، حذرت "كاثرين سمولوود"، مسؤولة الطوارئ في مكتب منظمة الصحة العالمية بأوروبا، من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بالمتحور "أوميكرون" في أنحاء العالم يمكن أن يزيد من خطر ظهور متحورات جديدة أكثر خطورة.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، قالت المتحدثة باسم المنظمة "مارجريت هاريس" إن المتحور أوميكرون يسبب أعراضا أخف من المتحورات السابقة، لأن الدراسات تشير إلى أن الفيروس يبقى في الحنجرة ولا يصل إلى الرئتين.

وبينما لا يزال المجتمع الطبي عاجزا عن فك شيفرة متحور أوميكرون، تتوالد سلالات جديدة من كورونا لتزيد المشهد الوبائي إرباكا، فقد أعلنت مجلة "ميدريكسيف" الفرنسية للعلوم الصحية اكتشاف سلالة جديدة في مرسيليا جنوب شرقي فرنسا.

ووفقا للعلماء الفرنسيين، فقد كشف تحليل "الجينوم" الفيروسي للمتحور الجديد عن وجود 46 طفرة، وهي تركيبة غير نمطية، وأطلق عليه اسم "آي إتش يو" (IHU).

وسُجلت إصابة 12 شخصا بالمتحور الجديد، لكن السلطات الفرنسية لم تعلن عنه رسميا حتى الآن.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن المتحور الجديد الذي اكتشف في فرنسا لم يشكل خطرا كبيرا منذ التعرف عليه للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ورغم التفشي القياسي للمتحور "أوميكرون"، تشير بيانات المنظمة إلى أن الموجة الجديدة من الإصابات بهذا المتحور قد لا تسبب عددا كبيرا من حالات دخول المستشفى مثل تلك التي شهدها العالم خلال تفشي المتحور "دلتا" الأكثر فتكا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا أوميكرون منظمة الصحة العالمية جامعة جونز هوبكنز جو بايدن

 بعد أوميكرون.. تسجيل عشرات الإصابات بمتحور إيهو في فرنسا

بـ1.13 مليون حالة.. إصابات يومية قياسية بكورونا في الولايات المتحدة

الصحة العالمية ترجح اقتراب كورونا من نهايته في أوروبا