أكد الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر"، أن الديمقراطية الأمريكية أصبحت هشة بشكل خطير، وأن رواية الانتخابات المسروقة مطلع 2021 لا تزال موجودة، محذرا من نشوب صراع أهلي في البلاد.

وأضاف أن حملة تضليل قوية لا هوادة فيها لنشر الريبة، بالإضافة إلى التسامح مع العنف السياسي، قد تركت الأمة تتأرجح على حافة هاوية آخذة في الاتساع.

وتابع في مقال رأي في صحيفة "نيويورك تايمز": "أخشى الآن أن ما حاربنا بشدة لتحقيقه عالميا، الحق في انتخابات حرة ونزيهة، دون عوائق من قبل السياسيين الأقوياء الذين لا يسعون سوى لتنمية سلطتهم، أي الديمقراطية الأمريكية، أصبحت هشة بشكل خطير".

وحذر الرئيس الـ39 للولايات المتحدة، من السياسيين (لم يسمهم) الذين يستغلون انعدام الثقة لتبرير التشريعات لتقويض الوصول إلى الاقتراع وتعزيز الرقابة على الانتخابات.

وطالب "كارتر" بالحفاظ على الديمقراطية الأمريكية، والاتفاق على المبادئ الدستورية الأساسية وقواعد الإنصاف واحترام سيادة القانون، ومقاومة الاستقطاب السياسي، وحماية مسؤولي الانتخابات من العنف السياسي، وإصلاح منصات وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة انتشار المعلومات المضللة.

وشدد في ختام مقاله على أنه "بدون اتخاذ إجراء فوري، فإننا نواجه خطر نشوب صراع أهلي وفقدان ديمقراطيتنا الثمينة.. يجب على الأمريكيين تنحية الخلافات جانبا والعمل معا قبل فوات الأوان".

والأربعاء الماضي، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض "جين ساكي"، إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" سيحمل سلفه "دونالد ترامب" "مسؤولية خاصة" عن "فوضى" 6 يناير/كانون الثاني العام الماضي.

وكشفت أنه سيقول في خطابه أمام الكونجرس إن أحداث 6 يناير/كانون الثاني 2021 جسدت التهديد الذي مثله "ترامب" للديمقراطية.

وبعد عام، ما زالت محاولة منع الرئيس الديمقراطي "جو بايدن"، من تولي السلطة بعد فوزه بانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بانتظار المحاسبة، بعد توجيه اتهامات لأكثر من 700 شخص بالاعتداء على عناصر إنفاذ القانون واقتحام قاعات الكونجرس.