تستعد السلطات القضائية في الولايات المتحدة لمحاكمة 3 ضباط شرطة جدد في قضية مقتل الأمريكي من أصل أفريقي "جورج فلويد"، الذي لقي حتفه في مايو/أيار 2020 خنقا على يد ضابط أبيض في مدينة مينيا بوليس التابعة لولاية مينيسوتا.

وسيحاكم الضباط الثلاثة يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري؛ بعد اتهامهم بمساعدة الضابط القاتل "ديريك شوفين" خلال عملية السيطرة على "فلويد" وشل حركته، التي أدت إلى مقتله في النهاية.

وتم تحديد موعد المحاكمة في سجلات المحكمة في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن تم تأكيده لأول مرة، الخميس.

وأفادت منصات إعلامية أمريكية أن الضباط السابقين "تو ثاو" و"جي كوينج" و"توماس لين" سيحاكمون في مدينة سانت بول في وقت لاحق من هذا الشهر قبل أن يواجهوا تهما منفصلة للمساعدة والتحريض على قتل "فلويد".

وتأتي المحاكمة بعد حوالي 9 أشهر من إدانة "ديريك شوفين" بتهم القتل العمد من الدرجة الثانية والقتل غير العمد من الدرجة الثانية والقتل من الدرجة الثالثة.

يذكر أن السلطات القضائية حكمت على "شوفين" بالسجن 22 عاما ونصف العام.

وكان "شوفين"، وهو أبيض، قد وضع ركبتيه على رقبة "فلويد" لما يقارب من 10 دقائق، في حين كان الرجل الأسود البالغ من العمر 46 عاماً يقول إنه لا يستطيع التنفس.

وخلال محاكمة "شوفين"، أظهرت الأدلة أن الضباط الثلاثة ساعدوا في كبح جماح "فلويد" في اللحظات التي سبقت وفاته.

وعلى وجه التحديد، وضع "كوينج" رجله على ظهر "فلويد"، وضغط "لين" على ساقيه، بينما منع "ثاو" المارة من التدخل.

وأثار مقتل "فلويد" مظاهرات ضخمة في البلاد طالبت بالعدالة لأصحاب البشرة السمراء.

ولم تقتصر الاحتجاجات بشأن مقتل "فلويد" ووحشية الشرطة على الولايات المتحدة، بل طالت دولا أخرى حول العالم، معظمها كانت أوروبية.