التقى سلطان عُمان "هيثم بن طارق"، الأحد، شيوخ ولايات محافظة جنوب الشرقية، في قصر "حصن الشموخ" بولاية منح، وذلك تواصلاً لنهج الالتقاء بالمواطنين والاستماع المباشر لما يطرحونه من رؤى ومقترحات بنّاءة تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
واستعرض "بن طارق" خلال اللقاء، جملة من الموضوعات التي تهم الشأن المحلي، مؤكداً أن "السلطنة ماضية في تنفيذ خططها وبرامجها بمختلف المجالات رغم التحديات؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة، وأن على المحافظات والمجالس البلدية القيام بأدوارها التنموية الوطنية اللازمة في هذه المرحلة كما أُريد لها أن تكون، ومضاعفة الجهود للنهوض بالمجتمع في كل ولاية".
وفي ظل اهتمام سلطان عُمان بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في تنشيط الحركة الاقتصادية، وتوفير فرص عمل في المحافظات بالاستفادة من الميزة النسبية لكل محافظة، وتشجيعاً لرواد ورائدات الأعمال لتأسيس مشاريعهم الخاصة؛ وجه السلطان "هيثم" وزارة المالية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبنك التنمية العُماني، بتمويل البرامج الخاصة التي تُعنى بهذا الجانب، وستوفر الحكومة الحوافز اللازمة لضمان نجاحها.
وفي حوار مفتوح، طرح مشايخ محافظة جنوب الشرقية العديد من الطلبات والاحتياجات المتعلقة بولاياتهم كالمشاريع والخدمات ذات الصلة بالجوانب التنموية، ووجه السلطان بضرورة العمل بمبدأ التكاملية بين الحكومة والمواطنين لتنفيذ المشاريع الهادفة التي تخدم الصالح العام، وتذليل الصعوبات التي من شأنها أن تعوق مسيرة التنمية الشاملة.
وحضر اللقاء كل من: "بلعرب بن هيثم آل سعيد"، ووزير ديوان البلاط السلطاني "خالد بن هلال البوسعيدي"، ووزير الداخلية "حمود بن فيصل البوسعيدي"، ووزير المالية "سلطان بن سالم الحبسي"، ورئيس المكتب الخاص "حمد بن سعيد العوفي"، ومحافظ جنوب الشرقية "يحيى بن بدر المعولي"، وولاة المحافظة.
وفي أول لقاء مباشر مع المواطنين منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في يناير/ كانون الثاني 2020، التقي السلطان "هيثم" في سبتمبر/أيلول 2020 شيوخ ولايات محافظة ظفار (جنوب) في قاعة الحصن بحي الشاطئ بولاية صلالة.
وتولى "بن طارق" الحكم فى 11 يناير/ كانون الثاني 2020، بناءً على توصية سلطانها الراحل "قابوس بن سعيد" الذي حكم البلاد لمدة نصف قرن من الزمان، ووافته المنية في العاشر من الشهر ذاته.
وكان السلطات "قابوس" أول من بدأ فكرة تنظيم لقاءات حية ومباشرة مع المواطنين.
